"" الكينوا: كنزٌ ذهبي أدخِله فوراً إلى غذائك! ""

قد تتساءل عن مفهوم الكينوا (Quinoa)، فهو طعام غير متداول بكثرة في لبنان، إلّا أنه وبعد التعرّف إلى فوائده الصحية، فإنك بالتأكيد ستسارع إلى شرائه وإدخاله إلى نظامك الغذائي

 

 

تفيد اختصاصية التغذية ميراي رزق قرباني: "الكينوا كنز غني بالمواد الغذائية والمنافع الصحية، وهو نوع من الحبوب سهل التحضير، ويمكن إضافته إلى الوجبات الغذائية التي تحتوي الأرز والقمح والذرة وغيرها من الحبوب".

وتضيف: "إن فوائد الكينوا كثيرة وبالغة الأهمية، أهمها:

- إنه غني بالبروتينات: إن البروتينات ضرورية لبناء أنسجة الجسم وتعزيز نموّه، بالإضافة الى تفعيل طريقة الهضم وغيرها من الوظائف الضرورية. وفي الواقع، فإنّ الكينوا يحتوي كميات من البروتين أعلى من القمح والشعير وغيرها من الحبوب الرئيسية الأخرى. فكوب واحد منه يحتوي 9 غ من البروتينات، ما يجعله يتفوّق على البيض الذي يحتوي 6 غرامات. لذا، يمكن اعتباره طعاماً بروتينياً بكل ما للكلمة من معنى، وهو مستهلك بشكل كبير عند النباتيين، ويمكن أن يكون بديلاً عن اللحوم والبيض ومنتجات الألبان.

- قليل الوحدات الحرارية وغني بالمنافع الصحّية: إن الكينوا غني بالألياف ومصدّر شبه خال من الكولسترول، كما يتمتّع بمؤشّر يخفّض نسبة السكر في الدم. وبفضل احتوائه الدهون غير المشبعة، فإنه سيؤمّن لك الشعور بالشبع، مع تزويدك بمواد غذائية أكثر من الخبز أو الحبوب المصنوعة من الحبوب المكررة. ويمكن تناوله على الفطور، لتزويدك بطاقة كبيرة طوال النهار. كما أن الوجبة الغذائية المؤلّفة من الخضار والكينوا أو الحبوب والكينوا، هي من أفضل الوجبات التي يمكن لأي شخص يتبع حمية غذائية تناولها: فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، وفي المقابل فإنها قليلة الدهون والوحدات الحرارية.

- مزيل للسموم: يعمل الكينوا كمطهّر داخلي، وفي حال استخدامه بانتظام، فإنه يساعد على تجنّب الإمساك والنفخة. وعلى عكس الحبوب المعروفة مثل القمح، فإن الكينوا خال من الغلوتين، ويمكن للأشخاص الذين يعانون مشاكل في الهضم مثل مرض السيلياك، تناوله من دون أي خوف. إضافة إلى ذلك، فإنّ الفيتامين B والفولات الموجودان في الكينوا، يساعدان الكبد على التخلّص من النفايات الموجودة في الجسم. ما يمنح الكينوا خصائص مزيلة للسموم.

- بناء العظام: إن الكينوا مصدر غني بمعدن الكالسيوم الذي يساعد على بناء العظام والأسنان ودعمها، كما أنه مفيد جداً للقلب ويسهّل وظائف كل من الأعصاب والعضل. إن كوبا واحدا من الكينوا المطبوخ يحتوي 30 ملغ من الكالسيوم. وإلى جانب ذلك، يحتوي الكينوا كميات كبيرة من البوتاسيوم والماغنيزيوم والزنك، وهي المعادن التي لا يمكن للقلب والعضل والأعصاب الاستغناء عنها.

- طعام أساسي للدماغ: إن كوباً واحدا من الكينوا يوفّر 15 في المئة من الجرعة اليومية الموصى بها من الحديد الذي يساعد على نقل الأوكسيجين إلى الدم وتعزيز الطاقة ووظائف الدماغ. وإلى جانب ذلك، فإن الفيتامين B الموجود في الكينوا يساعد في الحفاظ على عقل قوي واستقرار الحالة المزاجية".

وتقول قرباني أخيراً: "بعد عرض أهم الفوائد التي يتميّز بها الكينوا، لا بد من الحرص على إدراجه ضمن نظامك الغذائي اليومي والتلذذ بطعمه الطيّب، بغية منح جسمك أهم المواد الغذائية التي يحتاجها للقيام أولاً بوظائفه بشكل جيد، ولمساعدته ثانياً على محاربة الأمراض التي تهدده".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات