اوساط واسعة الاطلاع في 14 آذار لـ"الراي": الاحتجاج العوني لازاحة الانظار عن انتصار الكورة ولايجاد شرخ سني - مسيحي


رأت اوساط واسعة الاطلاع في 14 آذار لصحيفة «الراي» الكويتية ان «الضغط على الزرّ» في الاحتجاج العوني والتلويح بتمدُّده في الايام المقبلة كـ«بقعة الزيت»، وان كان في جانب منه يتصل بازاحة الانظار عن الانتصار البالغ الاهمية الذي حققته «القوات اللبنانية» وتحالف «ثورة الأرز» في انتخابات الكورة الفرعية، الا انه يبدو مرتبطاً بأمور أبعد من هذا التطور على اهميته.

وفي هذا الاطار، ابدت هذه الاوساط خشية من ان يكون ما يحصل هو من ضمن تنسيق بين عون و«حزب الله» يتفيأ مناخ التباينات «التكتيكية» الذي ظهّره زعيم «التيار الحر» مع الحزب كما يستظلّ بيئة الانفتاح التي تم ايجادها بين التيار ومسيحيي 14 آذار انطلاقاً من ملف المياومين، وذلك بهدف ايجاد شرخ سني - مسيحي يشكّل «خط تماس» طائفياً يمكن ان تدور عليه «معارك الآخرين» سواء في الخارج السوري الباحث عن «طوق نجاة» من مأزقه، او في الداخل اللبناني، ولاسيما «حزب الله»، الساعي الى «التحوّط» لانهيار نظام الرئيس بشار الاسد عبر تعزيز موقعه «على الأرض» وربما فرض «امر واقع» او وقائع، «بالفوضى» او «القوة» لا يهمّ، لا يمكن تجاهلها وتسمح لراعيه الاقليمي اي ايران بـ«استدراج» تفاوض معها من المجتمع الدولي حول ادارة الملف اللبناني في مرحلة ما بعد سقوط النظام السوري ولم لا على الطريقة العراقية، وذلك انطلاقاً من قاعدة لا يمكن الانطلاق منها «على البارد» وسبق ان تحدّث عنها الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله قبل فترة حين دعا الى مؤتمر تأسيسي.

كما اعربت الاوساط نفسها عن مخاوف من محاولة لـ«عزْل» الطائفة السنية، يتحوّط لها مسيحيو 14 آذار، وتحديداً مركز ثقل الاعتدال فيها الذي يشكّله «تيار المستقبل»، من خلال عمليات «استفزاز» تتخذ من عنوان الدفاع عن الجيش اللبناني غطاءً لتجييش مذهبي يفيد «التيار العوني» مسيحياً باحراج خصومه (المسيحيين) المتحالفين مع «المستقبل» كما يخدم «حزب الله» بشدّ أزر قواعده و«عصَبها» حول سلاحه الذي يصبح «في خطر» أكبر بعد سقوط النظام السوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات