"" لماذا يجب تفادي إضافة الملح ""

ليس هنالك من شك في أن غالبية الناس تميل إلى تناول المأكولات المالحة وإضافة الملح حتى قبل تذوّق الطعام. فهل الملح ضروري لجسم الانسان؟ ما هي الكمية المطلوبة؟ وبالتالي كيف يمكن خفضها وعدم تخطي الجرعة الموصى بها؟

 

تقول اختصاصية التغذية كارول مارون: "يميل الانسان بشكل طبيعي إلى نكهة الملح ليستهلك ما يقارب 10 غ منه يومياً، بينما الكمية الموصى بها هي 5 إلى 7 غ كحد أقصى".

وتضيف: "إن الملح هو كلوريد الصوديوم، وهو ضروري لعمل الجسم. وبفضل نسبة البوتاسيوم - الصوديوم، يتم الحفاظ على توازن الماء في الجسم. وعندما لا نستهلك الكمية الكافية من الملح، يمكن أن يخضع الجسم للجفاف".

وتتابع مارون: "من ناحية أخرى، فإن الملح ضروري للمتعة الذوقية ويحسّن نكهة الطبق ليجعلها ألذ. لكن الإفراط في تناوله يلحق ضرراً كبيراً في الصحة: فهو سيىء للمعدة ويزيد خسارة الكلى للكالسيوم، ويزيد مخاطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم الذي هو بحد ذاته العامل الأوّل المؤدي لأمراض القلب والدماغ. وإن تناول الملح بكثرة يؤدي إلى الانتفاخ بسبب احتفاظ السوائل في الجسم، ويعيق عملية الحفاظ على وزن جيد".

وتشير مارون إلى أنّ "الملح يزيد من الشهية، وكلما كان الطبق مالحاً أكثر، كلما كان أشهى. ما قد يجعل الملح المسؤول غير المباشر عن زيادة الوزن. ولا بد من معرفة أن الكمية الكبيرة من الملح تأتي من المأكولات، وليس من المملحة كما هو شائع. كما إن ¾ كلوريد الصوديوم الذي نستهلكه يعود مصدره الى منتجات المخابز، واللحوم، والأجبان والألبان، والبيتزا، والفطائر المالحة، والشوربة المعلّبة، والحبوب ورقائق الذرة، وحتى البسكويت والمشروبات الغازية. فأثناء صناعة هذه الأنواع من الأطعمة، يتم إضافة الملح. عِلماً أنّ نصف Baguette تحتوي 1,7 غ من الملح، وقطعة من البيتزا تحتوي 2,1 غ، و100 غ من الكتشاب 4 غ، بينما يحتوي Pain au lait صغير 1,5 غ".

وتفيد مارون: "أما الأساليب المتعلّقة بكيفية خفض كمية الملح، فهي:

- تغيير العادات الغذائية، حيت إنه بعد مرور 3 إلى 4 أسابيع من التقيّد بنظام غذائي قليل الملح، فإن الشخص سيعتاد تلقائياً عليه من دون أي صعوبة، ليستغني بالتالي عن الكميات الكبيرة من الملح.

- يجب إزالة المملحة عن الطاولة، والأفضل وضع الملح فقط أثناء طبخ الطعام ووضع الكمية الملائمة من دون أي زيادة.

- تناول الأطعمة المالحة باعتدال، خصوصاً اللحوم المعلّبة والمثلّجة، الأجبان، الأطعمة المعلّبة والأطباق الجاهزة.

- يمكن التخلّص من بعض كميّات الملح الموجودة في الأجبان من خلال وضعها في الماء لمدة يومين أو ثلاثة. كما يجب غسل كل المنتجات المعلّبة بالماء قبل تناولها.

- تجنّب المنتجات التي تحتوي أكثر من 1 غ من الملح في الوجبة الواحدة. إشارة إلى أنه وفي بعض الأحيان، فإن الغلاف المدوّن على المنتج قد يحتوي عبارة الصوديوم التي تعني أيضاً الملح. وللحصول على كمية الملح، يجب ضرب كمية الصوديوم بـ 2,5".

وتختم مارون: "يمكن استبدال الملح ببعض أنواع التوابل والبهارات. كما انه من المهم جداً استهلاك الخضار والفواكه بكميات جيّدة، لأنها غنية بالبوتاسيوم الذي يقلّل بعض الآثار الضارة للصوديوم". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات