* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"
بعد استحضارهم كل أدوات القتال، وتهديدهم بفرط الحكومة، ما لم تستقدم البواخر أو تبنى المصانع. ضبضب "حزب الله" اللعبة وذكر المتمادين بأن زمن إسقاط الحكومة لم يأت بعد، فتباوسوا وتصالحوا فورا. إلا أن الحل لم يرض اللبنانيين، فقد تبين لهم ان نصف البواخر سيأتي أوائل الخريف، وهي ستؤمن بنصف الكلفة نصف كمية الكهرباء، وبأن معامل لإنتاج الطاقة ستبنى وهي ستؤمن 1500 ميغاواط، ولكن بعد ثلاث سنوات. هذا إذا تم التوافق على المناقصات الجديدة. في المحصلة لا كهرباء لكن الكل انتصر. وفي سياق الطاقة أيضا، تبين للبنانيين أن توقيع الوزير باسيل لائحة أسعار المحروقات بتأخير أربع وعشرين ساعة لم يحل أزمة قطاع المحروقات المستمر في إضرابه في الثاني من نيسان.
كما جمع الثلاثي سليمان بري ميقاتي البواخر والمعامل التي لن تنتج كهرباء في المدى المنظور، هكذا تعاطت القمة العربية مع الأزمة السورية، فجمع الرؤساء العرب ما لا يجمع: مزاوجة ضد الطبيعة بين مبادرة القمة العربية السابقة ومبادرة أنان، وأضافوا إلى خلطتهم العجيبة رفضهم تسليح المعارضة ودعوتها الخجولة إلى الوحدة، في مقابل عجزهم عن إلزام الأسد سحب آلته العسكرية من الشوارع واكتفائهم بادانة مجازره ضد الإنسانية في حمص.
ويشكل الموقف العربي المائع، رسالة تشجيع للمواقف الدولية المنكفئة المائعة في أحسن الأحوال، أو رجع صدى لها في أسوأ الأحوال.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
لان المطلوب بقاء الحكومة جاءت التسوية السياسية لقضية البواخر والمعامل الكهربائية على حساب الخزينة والمواطن، فكان المستفيدون ماليا وسياسيا كثر بدءا من "حزب الله" وليس انتهاء بالوزير جبران باسيل الذي بدا منتشيا فعاقب اللبنانيين بصلبهم صفوفا امام محطات المحروقات مذكرا اياهم بمرحلة الحروب التي ظنوا انها اصبحت وراءهم.
عربيا غاب نظام بشار الاسد من قمة بغداد بسبب العقوبات المفروضة عليه من جامعة الدول العربية، لكن قضية الشعب السوري وما يتعرض له من عملية قتل ممنهج كانت الحاضر الاكبر سواء في الكلمات التي القيت في الجلسة الافتتاحية او في الاجتماعات المغلقة. وهذا المساء ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان البيان الختامي للقمة العربية اتهم السلطات السورية بارتكاب جرائم ضد الانسانية في حمص، وان القرار الذي حظي بإجماع المشتركين في القمة، لحظ ان مجزرة بابا عمرو المقترفة من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ضد المدنيين، جريمة ترقى الى الجرائم ضد الانسانية.
قمة العرب ردت عليها طهران من بيروت بربطها لبنان بمحور مع نظام الاسد والمعارضة البحرينية والحوثيين في اليمن برئاسة ايران وفقا لتصريحات نائب وزير الخارجية الايرانية بعد اجتماعات له مع رئيسي مجلس النواب والحكومة. وفيما اثارت زيارة المسؤول الايراني الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول توقيتها وطبيعة عناوين البحث، اعتبرت مصادر قيادية لبنانية الكلام الايراني نوعا من انواع التوجيه لسياسة لبنان الخارجية، الامر الذي يتعارض كليا مع مصلحة لبنان ويضعه في مواجهة مع الدول العربية.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال "ان بي ان"
قمة بغداد انجاز عراقي ومراوحة عربية لا تقدم ولا تؤخر، بغداد نجحت في اعادة العرب الى بلاد الرافدين وكللت الصلح مع الكويت بزيارة امير الدولة للعراق، والجامعة العربية حفظت ماء الوجه بعقد قمة تبقي الجامعة ولو بالشكل. ولكن ماذا فعل العرب في القمة العربية؟ غيبوا قلب العروبة سوريا، ولكن دمشق ملأت ارجاء القمة وفاضت كلاما في خطاب المؤتمرين.
الكلام عن سوريا لم يتجاوز سقف كوفي انان لسببين: عدم الاتفاق على خوض في التفاصيل ومقاربة العنوان السوري عموما خشية الخلافات الكامنة خلف كل تفصيل سوري، والايمان بعدم القدرة على ترجمة اي قرار حول سوريا بالمفرق او بالجملة العربية، بعدما اصبحت القضية في العواصم الفاعلة الدولية. عناوين القمة التسعة حضرت، ولكن من يقدم على ترجمة عناوين القمة؟ وهل يجرؤ العرب غدا في ذكرى يوم الارض على فرض تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين؟ وهل يجيشون الاعلام والقنوات الدبلوماسية والمالية لاعادة فلسطين قضية مركزية؟ الشعوب العربية انتظرت لاكثر من ستين عاما فعل العرب في فلسطين، لكن الارض المقدسة تبتلعها المستوطنات الاسرائيلية تدريجيا، والمقدسات تدنس يوميا، ويحضر الاسرائيليون لهدمها بعدما غيبها العرب عن الاولويات واسقطوا فلسطين من مرتبة القضية المركزية الى مرتبات النسيان.
العرب اجتمعوا اليوم في بغداد لاصدار بيانات بعد الكلمات، فيما القرارات تفرضها الدول القوية. ومن هنا جاءت اللقاءات التركية الايرانية في طهران تبحث في قضايا الساحات العربية والاقليمية. وحول ساحات العرب اجتمعت دول ال"بريكس" تحدد الاولويات وتتجرأ بقوة عواصمها التي تضم اكبر سكان واقتصادات العالم على فرض عدم التدخل الخارجي في شؤون سوريا، ووضع حد لارهاب المجموعات المسلحة. وتؤكد ان الحوار السبيل الوحيد لحل الازمة في سوريا. دمشق ادارت ظهرها للقمة العربية وتوجهت مباشرة للاقوياء في رسالة الرئيس بشار الاسد الى دول ال"بريكس" مؤكدا ان دمشق تعتزم خلال فترة قصيرة جدا البدء بحوار وطني تشارك فيه كل الفئات التي تعمل من اجل امن واستقرار البلاد. وفي الداخل كان الرئيس السوري واثق الخطى يسير اسدا، وبعد بابا عمرو زار السويداء معزيا بوفاة شيخ العقل.
اما لبنان فيترقب التطورات السورية الايجابية بين سعيد ينطلق من عمق العلاقة بين البلدين، وحزين لخسارة الرهان على الدول الخارجية ضد سوريا. اما التفاصيل فانجاز كهربائي مهما كانت وسائله لان المواطن يريد الكهررباء تنور منزله، واولى تداعيات مقررات جلسة مجلس الوزراء امس اجتماع للجنة الوزارية حول استئجار البواخر في السرايا الاثنين
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
قمة بربع القادة العرب.. ولولا أمير الكويت لغابت الخليج.. ومن أنقذ الحضور الشرق أوسطي هو الرئيس اللبناني ميشال سليمان.. وما تبقى لا يكاد يعكس تمثيله الشخصي.. فجلال الطالباني هو رئيس فخري وينافس نجومية ابن جلدته نوري المالكي.. ليبيا رئيسة القمة السابقة افتقدت شيطنة القذافي وسلمت رئاستها إلى بغداد.. لكن مستشارها عبد الجليل هو شخصية انتقالية لا تحكم إلا ضمن بقعة جغرافية ضيقة.. أما المرزوقي التونسي فهو رئيس لعام واحد.. والفلسطيني أبو مازن يحكم بانتهاء الصلاحية في انتظار رئاسته الحكومة الجديدة.. اليمني عبد ربه منصور هادي لم يحضر لأن علي عبدالله صالح لا يزال على خاصرته في صنعاء.. الموريتاني محمد ولد أحمد يضع قلبه على يده إذا غادر نواكشوط لأنه سيجد انقلابا في القصر.. وعين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد على أمعاء شعوبه الخاوية.. فيما رئيس السودان عمر البشير يحتاج كل يوم إلى قمة مماثلة ليثبت للعالم أنه زعيم على أرضه وخارجها.. وأن ورقة استدعائه من المحكمة الجنائية قد سقطت منذ صفقة تقسيم السودان.. جزر القمر دولة عربية تعيش على ضوء القمر.. لا أحد يعرفها ولا هي تذوب بالهموم العربية.. ورئيسها إكليل ظنين ظن أنه يتقن العربية.. وعندما تكسرت معه اللغة آثر ألا يتوسع في كلمته وأن يوزع ما تبقى من نصها على الجمهور في القاعة.. هذا هو حضور القمة العربية التي تمثلت خليجيا على مستوى السفراء وتحديدا السعودية وقطر..... قلب الحاضرين في سوريا.. وقلب سوريا على قمة دول ال"بريكس" المنعقدة في الهند.. دمشق المغيبة عن قمة العرب خاطبت دولا أوفى وأكثر فاعلية وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.. إذ وجه الرئيس بشار الأسد رسالة إلى دول ال"بريكس" وحياها على مواقفها.. ومن خلال هذه الدول كان الأسد يخاطب العرب من دون أن يعيرهم أي اعتراف.. ويعلمهم أن سوريا وافقت على خطة أنان.. وأن على الدول التي تسلح المعارضة التوقف عن ذلك لاسيما دول الجوار.. ومن تجاوب مع دعوة الأسد العابرة فوق المحيط كان رئيس حكومة العراق نوري المالكي.. الذي أعلن أن تسليح المعارضة سوف يؤدي الى حرب بالإنابة.. لكن معظم الخطابات رفضت التدخل العسكري في سوريا.. وهو موقف نابع من قلة الحيلة العربية ومن استيعاب العرب أخيرا أن القرار ليس طوع بنانهم..... اختتمت القمة بإعلان بغداد الملتمس بارقة أمل للحل في سوريا كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.. وقد دعا البيان من ضمن بنوده إلى توحيد صفوف المعارضة السورية.. وهي الرغبة التي أبداها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي حضر منقذا لمشهد عربي متهلهل.. أين منه قصيدة ابن العراق الأصيل مظفر النواب.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
ممثلو نحو من اربعة في المئة من سكان العالم احتوتهم المنطقة الخضراء في بغداد وقادة اكثر من اربعين في المئة استضافتهم نيودلهي، فارق كبير في الحجم والقوة والتأثير بين قمة بغداد العربية وقمة دول ال"بريكس" التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا هي صدفة لا اكثر، لا مجال فيها لمقارنة الاحجام او مدى تأثير الموقف. القمة العربية جاءت كما ارادها العراق انعقدت بشكل احتفالي اعاد البلد الغني بموارده البشرية والطبيعية الى دوره ومكانه وانتهى باعلان تمن لا يبدل موقف حكومة نوري المالكي من الحياد في الشأن السوري ولا يعطي غلاة العرب من الغائبين والحاضرين جرعة تصعيد ضد سوريا. كسب المالكي الرهان بتنظيم القمة في مكانها وزمانها ووحده من الخطباء خرج من الانشاء الى الموقف لان المسؤولية التاريخية والاخلاقية تحتم علينا جميعا العمل على طريق تطويق النار المشتعلة في سوريا ومنع الحرب الدولية بالانابة، والحوار هو الخيار الاسلم لحل الازمة، قال المالكي.
وفي نيودلهي قمة ال"بريكس" صاحبة المستقبل الاقتصادي والسياسي، وجدت في الحوار ممرا الزاميا للحل في سوريا، وكذلك بشأن الملف النووي ايراني والا فالعواقب ستكون كاريثية.
في لبنان انفرجت ولم تنفجر على خط ازمة الكهرباء. تخطت الحكومة قطوعا جديدا ونجحت بدمج فكرتي البواخر وتأهيل المعامل بما يحل الازمة على المديين القريب والبعيد. اما فورة الاضرابات فتعالج كل على حدة واخر التوقعات ان اضراب المحروقات قد لا يتم.
* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"
في غياب سوريا عن القمة العربية في بغداد، واقتصار حضور بعض الدول المعنية مباشرة بهذا الملف ولا سيما قطر والسعودية، على الصف الثاني، واطلاق اعمال القمة على وقع انفجار قرب السفارة الايرانية في بغداد يمكن القول ان هذه القمة انما هي بداية النزول عن السلم والتسليم بأن مبادرة كوفي انان هي خارطة الطريق لوقف العنف في سوريا بدعم سوري روسي صيني. انها قمة تسليم المبعوث الاممي العربي ادارة الدفة والتي تتجاوب معها سوريا والتي لن توفر جهدا لانجاحها كما قال الرئيس الاسد في رسالة وجهها الى قمة دول ال"بريكس".
هذا التوجه هو لا شك يقابله استمرار السعودية وقطر وخلفهما الولايات المتحدة في حراكهم تجاه النظام السوري والذي سيكون على المحك من خلال مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول في الاول من نيسان المقبل، والذي سيضم معارضة سورية مشتتة دعتها القمة الى توحيد صفوفها.
في موازاة ذلك اكد لبنان الرسمي الثبات على سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا ان من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قمة بغداد، او الحكومة نجيب ميقاتي من النورمندي. اما مسألة بواخر الكهرباء فهي الى التنفيذ من خلال لقاء جمع ميقاتي والوزير جبران باسيل والذي سيعقبه لقاء الاثنين المقبل ينضم اليه الوزير محمد الصفدي لتكريس الشروع في خطة "نورت". ايضا مسألة المحروقات الى حلحلة، ففي معلومات "او تي في" ان هناك توجها لالغاء اضراب الثاني من نيسان المقبل. هذه الايجابية انما هي انعكاس للاتصالات واللقاءات التي تعقد من اجل هذا الغرض مع تأكيد الوزير باسيل انه ما زال مصرا على عدم تحميل المواطن اعباء اضافية.
* مقدمة نشرة اخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
في قمة بغداد الغائب الاكبر هو الحاضر الاكبر، سوريا. اما مستوى المشاركة فراوح بين رئيس وبين سفير كالسعودية مثلا التي تمثلت على مستوى سفيرها في الجامعة العربية. وبالتزامن مع افتتاح القمة وقعت انفجارات قرب المنطقة الخضراء حيث مكان انعقادها. الطموحات ليست كبيرة بالنسبة الى النتائج التي ستخرج بها القمة باستثناء اعادة العراق الى الخارطة العربية. وفيما القمة منعقدة في بغداد كان الرئيس السوري بشار الاسد يعلن ان سوريا تجاوبت مع مهمة كوفي انان وانها لن توفر جهدا في انجاحها. وفي المقابل نقلت وكالة "رويترز" ان سوريا تضغط على المجلس الوطني ليقبل رسميا مقترحات انان التي لا تلبي مطلبه بأن يتنحى الاسد.
لبنانيا مر قطوع الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء امس من دون تصويت، لكن السؤال يبقى هل سيكمن شيطان الخلافات في التفاصيل مجددا؟ صحيح ان البند مر لكن الاعتراضات عليه كانت غير قليلة وتبقى العبرة في اجتماع الاثنين للجنة التي تم تشكيلها برئاسة الرئيس ميقاتي لترجمة القرار الذي تم اتخاذه.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
انشغلت المحافل الاقليمية والدولية بحدثين: قمة بغداد، وقمة نيودلهي. ففي القمة الاولى الازمة السورية اخذت الحيز الاكبر من المناقشات، والكلمات شددت على الحل السياسي. وفي البيان الختامي الذي صدر قبل قليل دعا القادة العرب الى الحوار بين الحكم والمعارضة في سوريا. وفي القمة الثانية تأكيد على الحوار كسبيل لحل الازمة السورية. واذا كانت دمشق التي غابت عن قمة بغداد بعد تعليق عضويتها واعلنت انها غير معنية بمقرراتها، فقد برزت رسالة الرئيس بشار الاسد الى قمة قادة دول ال"بريكس" في نيودلهي، مؤكدا ان بلاده تجاوبت مع مهمة انان وانها لن توفر جهدا لانجاحها. واذ اعرب عن تقدير سوريا لمواقف قادة المجموعة، فهو طالب بتجفيف منابع دعم الارهاب الموجه ضد سوريا.
محليا الجو السياسي هادئ بضوء انفراج الازمة المتعلقة بطروح الكهرباء بين البواخر والمعامل، لكن ازمة البنزين ما زالت ماثلة في الافق، فيما برزت قرارات قضائية بتغريم وسجن ومنع من مزاولة المهنة لعدد من الصيادلة لبيعهم ادوية مخالفة للقوانين.
بالعودة الى الحدث في بغداد فالسعودية التي غاب ملكها عبدالله عن القمة كانت حاضرة في كلمات المسؤولين الذين اكدوا مبادرة قمة بيروت العربية، كما ان قطر التي غاب اميرها كانت حاضرة ايضا في اشادة المسؤولين في كلماتهم بالمصالحة الفلسطينية وبانجاز الوثيقة الخاصة بالقدس.
والبارز في الكلمات التي القيت في القمة كلمة الرئيس سليمان الذي شدد على الحل السياسي للازمة السورية من خلال مهمة انان واستنادها الى جوهر المبادرة العربية.
بعد استحضارهم كل أدوات القتال، وتهديدهم بفرط الحكومة، ما لم تستقدم البواخر أو تبنى المصانع. ضبضب "حزب الله" اللعبة وذكر المتمادين بأن زمن إسقاط الحكومة لم يأت بعد، فتباوسوا وتصالحوا فورا. إلا أن الحل لم يرض اللبنانيين، فقد تبين لهم ان نصف البواخر سيأتي أوائل الخريف، وهي ستؤمن بنصف الكلفة نصف كمية الكهرباء، وبأن معامل لإنتاج الطاقة ستبنى وهي ستؤمن 1500 ميغاواط، ولكن بعد ثلاث سنوات. هذا إذا تم التوافق على المناقصات الجديدة. في المحصلة لا كهرباء لكن الكل انتصر. وفي سياق الطاقة أيضا، تبين للبنانيين أن توقيع الوزير باسيل لائحة أسعار المحروقات بتأخير أربع وعشرين ساعة لم يحل أزمة قطاع المحروقات المستمر في إضرابه في الثاني من نيسان.
كما جمع الثلاثي سليمان بري ميقاتي البواخر والمعامل التي لن تنتج كهرباء في المدى المنظور، هكذا تعاطت القمة العربية مع الأزمة السورية، فجمع الرؤساء العرب ما لا يجمع: مزاوجة ضد الطبيعة بين مبادرة القمة العربية السابقة ومبادرة أنان، وأضافوا إلى خلطتهم العجيبة رفضهم تسليح المعارضة ودعوتها الخجولة إلى الوحدة، في مقابل عجزهم عن إلزام الأسد سحب آلته العسكرية من الشوارع واكتفائهم بادانة مجازره ضد الإنسانية في حمص.
ويشكل الموقف العربي المائع، رسالة تشجيع للمواقف الدولية المنكفئة المائعة في أحسن الأحوال، أو رجع صدى لها في أسوأ الأحوال.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
لان المطلوب بقاء الحكومة جاءت التسوية السياسية لقضية البواخر والمعامل الكهربائية على حساب الخزينة والمواطن، فكان المستفيدون ماليا وسياسيا كثر بدءا من "حزب الله" وليس انتهاء بالوزير جبران باسيل الذي بدا منتشيا فعاقب اللبنانيين بصلبهم صفوفا امام محطات المحروقات مذكرا اياهم بمرحلة الحروب التي ظنوا انها اصبحت وراءهم.
عربيا غاب نظام بشار الاسد من قمة بغداد بسبب العقوبات المفروضة عليه من جامعة الدول العربية، لكن قضية الشعب السوري وما يتعرض له من عملية قتل ممنهج كانت الحاضر الاكبر سواء في الكلمات التي القيت في الجلسة الافتتاحية او في الاجتماعات المغلقة. وهذا المساء ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان البيان الختامي للقمة العربية اتهم السلطات السورية بارتكاب جرائم ضد الانسانية في حمص، وان القرار الذي حظي بإجماع المشتركين في القمة، لحظ ان مجزرة بابا عمرو المقترفة من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ضد المدنيين، جريمة ترقى الى الجرائم ضد الانسانية.
قمة العرب ردت عليها طهران من بيروت بربطها لبنان بمحور مع نظام الاسد والمعارضة البحرينية والحوثيين في اليمن برئاسة ايران وفقا لتصريحات نائب وزير الخارجية الايرانية بعد اجتماعات له مع رئيسي مجلس النواب والحكومة. وفيما اثارت زيارة المسؤول الايراني الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول توقيتها وطبيعة عناوين البحث، اعتبرت مصادر قيادية لبنانية الكلام الايراني نوعا من انواع التوجيه لسياسة لبنان الخارجية، الامر الذي يتعارض كليا مع مصلحة لبنان ويضعه في مواجهة مع الدول العربية.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال "ان بي ان"
قمة بغداد انجاز عراقي ومراوحة عربية لا تقدم ولا تؤخر، بغداد نجحت في اعادة العرب الى بلاد الرافدين وكللت الصلح مع الكويت بزيارة امير الدولة للعراق، والجامعة العربية حفظت ماء الوجه بعقد قمة تبقي الجامعة ولو بالشكل. ولكن ماذا فعل العرب في القمة العربية؟ غيبوا قلب العروبة سوريا، ولكن دمشق ملأت ارجاء القمة وفاضت كلاما في خطاب المؤتمرين.
الكلام عن سوريا لم يتجاوز سقف كوفي انان لسببين: عدم الاتفاق على خوض في التفاصيل ومقاربة العنوان السوري عموما خشية الخلافات الكامنة خلف كل تفصيل سوري، والايمان بعدم القدرة على ترجمة اي قرار حول سوريا بالمفرق او بالجملة العربية، بعدما اصبحت القضية في العواصم الفاعلة الدولية. عناوين القمة التسعة حضرت، ولكن من يقدم على ترجمة عناوين القمة؟ وهل يجرؤ العرب غدا في ذكرى يوم الارض على فرض تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين؟ وهل يجيشون الاعلام والقنوات الدبلوماسية والمالية لاعادة فلسطين قضية مركزية؟ الشعوب العربية انتظرت لاكثر من ستين عاما فعل العرب في فلسطين، لكن الارض المقدسة تبتلعها المستوطنات الاسرائيلية تدريجيا، والمقدسات تدنس يوميا، ويحضر الاسرائيليون لهدمها بعدما غيبها العرب عن الاولويات واسقطوا فلسطين من مرتبة القضية المركزية الى مرتبات النسيان.
العرب اجتمعوا اليوم في بغداد لاصدار بيانات بعد الكلمات، فيما القرارات تفرضها الدول القوية. ومن هنا جاءت اللقاءات التركية الايرانية في طهران تبحث في قضايا الساحات العربية والاقليمية. وحول ساحات العرب اجتمعت دول ال"بريكس" تحدد الاولويات وتتجرأ بقوة عواصمها التي تضم اكبر سكان واقتصادات العالم على فرض عدم التدخل الخارجي في شؤون سوريا، ووضع حد لارهاب المجموعات المسلحة. وتؤكد ان الحوار السبيل الوحيد لحل الازمة في سوريا. دمشق ادارت ظهرها للقمة العربية وتوجهت مباشرة للاقوياء في رسالة الرئيس بشار الاسد الى دول ال"بريكس" مؤكدا ان دمشق تعتزم خلال فترة قصيرة جدا البدء بحوار وطني تشارك فيه كل الفئات التي تعمل من اجل امن واستقرار البلاد. وفي الداخل كان الرئيس السوري واثق الخطى يسير اسدا، وبعد بابا عمرو زار السويداء معزيا بوفاة شيخ العقل.
اما لبنان فيترقب التطورات السورية الايجابية بين سعيد ينطلق من عمق العلاقة بين البلدين، وحزين لخسارة الرهان على الدول الخارجية ضد سوريا. اما التفاصيل فانجاز كهربائي مهما كانت وسائله لان المواطن يريد الكهررباء تنور منزله، واولى تداعيات مقررات جلسة مجلس الوزراء امس اجتماع للجنة الوزارية حول استئجار البواخر في السرايا الاثنين
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
قمة بربع القادة العرب.. ولولا أمير الكويت لغابت الخليج.. ومن أنقذ الحضور الشرق أوسطي هو الرئيس اللبناني ميشال سليمان.. وما تبقى لا يكاد يعكس تمثيله الشخصي.. فجلال الطالباني هو رئيس فخري وينافس نجومية ابن جلدته نوري المالكي.. ليبيا رئيسة القمة السابقة افتقدت شيطنة القذافي وسلمت رئاستها إلى بغداد.. لكن مستشارها عبد الجليل هو شخصية انتقالية لا تحكم إلا ضمن بقعة جغرافية ضيقة.. أما المرزوقي التونسي فهو رئيس لعام واحد.. والفلسطيني أبو مازن يحكم بانتهاء الصلاحية في انتظار رئاسته الحكومة الجديدة.. اليمني عبد ربه منصور هادي لم يحضر لأن علي عبدالله صالح لا يزال على خاصرته في صنعاء.. الموريتاني محمد ولد أحمد يضع قلبه على يده إذا غادر نواكشوط لأنه سيجد انقلابا في القصر.. وعين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد على أمعاء شعوبه الخاوية.. فيما رئيس السودان عمر البشير يحتاج كل يوم إلى قمة مماثلة ليثبت للعالم أنه زعيم على أرضه وخارجها.. وأن ورقة استدعائه من المحكمة الجنائية قد سقطت منذ صفقة تقسيم السودان.. جزر القمر دولة عربية تعيش على ضوء القمر.. لا أحد يعرفها ولا هي تذوب بالهموم العربية.. ورئيسها إكليل ظنين ظن أنه يتقن العربية.. وعندما تكسرت معه اللغة آثر ألا يتوسع في كلمته وأن يوزع ما تبقى من نصها على الجمهور في القاعة.. هذا هو حضور القمة العربية التي تمثلت خليجيا على مستوى السفراء وتحديدا السعودية وقطر..... قلب الحاضرين في سوريا.. وقلب سوريا على قمة دول ال"بريكس" المنعقدة في الهند.. دمشق المغيبة عن قمة العرب خاطبت دولا أوفى وأكثر فاعلية وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.. إذ وجه الرئيس بشار الأسد رسالة إلى دول ال"بريكس" وحياها على مواقفها.. ومن خلال هذه الدول كان الأسد يخاطب العرب من دون أن يعيرهم أي اعتراف.. ويعلمهم أن سوريا وافقت على خطة أنان.. وأن على الدول التي تسلح المعارضة التوقف عن ذلك لاسيما دول الجوار.. ومن تجاوب مع دعوة الأسد العابرة فوق المحيط كان رئيس حكومة العراق نوري المالكي.. الذي أعلن أن تسليح المعارضة سوف يؤدي الى حرب بالإنابة.. لكن معظم الخطابات رفضت التدخل العسكري في سوريا.. وهو موقف نابع من قلة الحيلة العربية ومن استيعاب العرب أخيرا أن القرار ليس طوع بنانهم..... اختتمت القمة بإعلان بغداد الملتمس بارقة أمل للحل في سوريا كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.. وقد دعا البيان من ضمن بنوده إلى توحيد صفوف المعارضة السورية.. وهي الرغبة التي أبداها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي حضر منقذا لمشهد عربي متهلهل.. أين منه قصيدة ابن العراق الأصيل مظفر النواب.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
ممثلو نحو من اربعة في المئة من سكان العالم احتوتهم المنطقة الخضراء في بغداد وقادة اكثر من اربعين في المئة استضافتهم نيودلهي، فارق كبير في الحجم والقوة والتأثير بين قمة بغداد العربية وقمة دول ال"بريكس" التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا هي صدفة لا اكثر، لا مجال فيها لمقارنة الاحجام او مدى تأثير الموقف. القمة العربية جاءت كما ارادها العراق انعقدت بشكل احتفالي اعاد البلد الغني بموارده البشرية والطبيعية الى دوره ومكانه وانتهى باعلان تمن لا يبدل موقف حكومة نوري المالكي من الحياد في الشأن السوري ولا يعطي غلاة العرب من الغائبين والحاضرين جرعة تصعيد ضد سوريا. كسب المالكي الرهان بتنظيم القمة في مكانها وزمانها ووحده من الخطباء خرج من الانشاء الى الموقف لان المسؤولية التاريخية والاخلاقية تحتم علينا جميعا العمل على طريق تطويق النار المشتعلة في سوريا ومنع الحرب الدولية بالانابة، والحوار هو الخيار الاسلم لحل الازمة، قال المالكي.
وفي نيودلهي قمة ال"بريكس" صاحبة المستقبل الاقتصادي والسياسي، وجدت في الحوار ممرا الزاميا للحل في سوريا، وكذلك بشأن الملف النووي ايراني والا فالعواقب ستكون كاريثية.
في لبنان انفرجت ولم تنفجر على خط ازمة الكهرباء. تخطت الحكومة قطوعا جديدا ونجحت بدمج فكرتي البواخر وتأهيل المعامل بما يحل الازمة على المديين القريب والبعيد. اما فورة الاضرابات فتعالج كل على حدة واخر التوقعات ان اضراب المحروقات قد لا يتم.
* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"
في غياب سوريا عن القمة العربية في بغداد، واقتصار حضور بعض الدول المعنية مباشرة بهذا الملف ولا سيما قطر والسعودية، على الصف الثاني، واطلاق اعمال القمة على وقع انفجار قرب السفارة الايرانية في بغداد يمكن القول ان هذه القمة انما هي بداية النزول عن السلم والتسليم بأن مبادرة كوفي انان هي خارطة الطريق لوقف العنف في سوريا بدعم سوري روسي صيني. انها قمة تسليم المبعوث الاممي العربي ادارة الدفة والتي تتجاوب معها سوريا والتي لن توفر جهدا لانجاحها كما قال الرئيس الاسد في رسالة وجهها الى قمة دول ال"بريكس".
هذا التوجه هو لا شك يقابله استمرار السعودية وقطر وخلفهما الولايات المتحدة في حراكهم تجاه النظام السوري والذي سيكون على المحك من خلال مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول في الاول من نيسان المقبل، والذي سيضم معارضة سورية مشتتة دعتها القمة الى توحيد صفوفها.
في موازاة ذلك اكد لبنان الرسمي الثبات على سياسة النأي بالنفس تجاه ما يجري في سوريا ان من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قمة بغداد، او الحكومة نجيب ميقاتي من النورمندي. اما مسألة بواخر الكهرباء فهي الى التنفيذ من خلال لقاء جمع ميقاتي والوزير جبران باسيل والذي سيعقبه لقاء الاثنين المقبل ينضم اليه الوزير محمد الصفدي لتكريس الشروع في خطة "نورت". ايضا مسألة المحروقات الى حلحلة، ففي معلومات "او تي في" ان هناك توجها لالغاء اضراب الثاني من نيسان المقبل. هذه الايجابية انما هي انعكاس للاتصالات واللقاءات التي تعقد من اجل هذا الغرض مع تأكيد الوزير باسيل انه ما زال مصرا على عدم تحميل المواطن اعباء اضافية.
* مقدمة نشرة اخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
في قمة بغداد الغائب الاكبر هو الحاضر الاكبر، سوريا. اما مستوى المشاركة فراوح بين رئيس وبين سفير كالسعودية مثلا التي تمثلت على مستوى سفيرها في الجامعة العربية. وبالتزامن مع افتتاح القمة وقعت انفجارات قرب المنطقة الخضراء حيث مكان انعقادها. الطموحات ليست كبيرة بالنسبة الى النتائج التي ستخرج بها القمة باستثناء اعادة العراق الى الخارطة العربية. وفيما القمة منعقدة في بغداد كان الرئيس السوري بشار الاسد يعلن ان سوريا تجاوبت مع مهمة كوفي انان وانها لن توفر جهدا في انجاحها. وفي المقابل نقلت وكالة "رويترز" ان سوريا تضغط على المجلس الوطني ليقبل رسميا مقترحات انان التي لا تلبي مطلبه بأن يتنحى الاسد.
لبنانيا مر قطوع الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء امس من دون تصويت، لكن السؤال يبقى هل سيكمن شيطان الخلافات في التفاصيل مجددا؟ صحيح ان البند مر لكن الاعتراضات عليه كانت غير قليلة وتبقى العبرة في اجتماع الاثنين للجنة التي تم تشكيلها برئاسة الرئيس ميقاتي لترجمة القرار الذي تم اتخاذه.
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
انشغلت المحافل الاقليمية والدولية بحدثين: قمة بغداد، وقمة نيودلهي. ففي القمة الاولى الازمة السورية اخذت الحيز الاكبر من المناقشات، والكلمات شددت على الحل السياسي. وفي البيان الختامي الذي صدر قبل قليل دعا القادة العرب الى الحوار بين الحكم والمعارضة في سوريا. وفي القمة الثانية تأكيد على الحوار كسبيل لحل الازمة السورية. واذا كانت دمشق التي غابت عن قمة بغداد بعد تعليق عضويتها واعلنت انها غير معنية بمقرراتها، فقد برزت رسالة الرئيس بشار الاسد الى قمة قادة دول ال"بريكس" في نيودلهي، مؤكدا ان بلاده تجاوبت مع مهمة انان وانها لن توفر جهدا لانجاحها. واذ اعرب عن تقدير سوريا لمواقف قادة المجموعة، فهو طالب بتجفيف منابع دعم الارهاب الموجه ضد سوريا.
محليا الجو السياسي هادئ بضوء انفراج الازمة المتعلقة بطروح الكهرباء بين البواخر والمعامل، لكن ازمة البنزين ما زالت ماثلة في الافق، فيما برزت قرارات قضائية بتغريم وسجن ومنع من مزاولة المهنة لعدد من الصيادلة لبيعهم ادوية مخالفة للقوانين.
بالعودة الى الحدث في بغداد فالسعودية التي غاب ملكها عبدالله عن القمة كانت حاضرة في كلمات المسؤولين الذين اكدوا مبادرة قمة بيروت العربية، كما ان قطر التي غاب اميرها كانت حاضرة ايضا في اشادة المسؤولين في كلماتهم بالمصالحة الفلسطينية وبانجاز الوثيقة الخاصة بالقدس.
والبارز في الكلمات التي القيت في القمة كلمة الرئيس سليمان الذي شدد على الحل السياسي للازمة السورية من خلال مهمة انان واستنادها الى جوهر المبادرة العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق