القوات اللبنانية ترحب وتشيد بـبيان "الاخوان" في سورية!

اعتبرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان، انه "يستمر بعض القوى الذي امتهن تشويه الحقائق، وتضليل الرأي العام، وزرع الشقاق والحض على الكراهية والجمع بين ضدين عبر قول الصالح وفعل عكسه، إضافة الى المحاولات الدؤوبة لتغطية الفساد والفشل على كل المستويات بما يؤثر على المواطن في حياته اليومية".
ولفت البيان "الرأي العام، إلى الأمور الآتية: فوجىء اللبنانيون بحجم الأخطار التي تهدد حياتهم اليومية وحياة أطفالهم، بسبب الفوضى الغذائية الناتجة عن الفساد الإداري، واقتطاع البعض دويلة له، وخطوطا "عسكرية" في الإستيراد، والمتاجرة بحياة اللبنانيين تحت عناوين "براقة". وعليه تحمل القوات اللبنانية هذه الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتمادية من الفساد المستشري وتدعوها الى العمل على سن قوانين تؤمن الحماية الغذائية للمواطنين، وتمنع تحول لبنان مزبلة العالم".
اضاف: "إن موقف القوات اللبنانية من القضية الفلسطينية واضح لا لبس فيه، وقد أكده رئيس الحزب أثناء زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة الأميركية، ومطالبته الأميركيين بدعم قيام الدولة الفلسطينية؛ كما أن رئيس الحزب كان قد أعلن تكرارا أن الربيع العربي لن يكتمل ويزهر إلا مع ربيع فلسطين. اما المواقف الحزبية الاخرى، والمرتبطة بأمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي يصر البعض على المتاجرة بها على عكس حقيقتها، انما تهدف إلى تفادي استنساخ "شاكر عبسي" آخر من قبل من نسخوه، وما قد يسببه من مآس للشعبين اللبناني والفلسطيني".
وتابع: "عندما تدعو "القوات اللبنانية" الجيش إلى تحمل مسؤولياته تجاه المخلين بالأمن، فإنها تهدف من وراء ذلك إلى قيام الدولة ومؤسساتها، واستباق الأحداث التي قد تستورد من خارج الحدود، من قبل فريق يتربص بالساحة اللبنانية لإراحة ساحته، وليس انطلاقا من اي اعتبار آخر، كما يحاول الفاشلون والفاسدون تسويقه تشويها للواقع كما جرت عادتهم، لتغطية فسادهم وفشلهم".
واشار الى ان "القوات اللبنانية" "قرأت بعين إيجابية هادئة بيان جماعة الاخوان المسلمين في سوريا، تحت عنوان عهد وميثاق يصون الحقوق ويزيل المخاوف ويمثل رؤية وطنية، والذي أكدت فيه الجماعة التزامها ب"دولة ديمقراطية تعددية وفق النظام الحديث ونظام جمهوري على اساس انتخابات نزيهة حرة، ودولة مواطنة ومساواة بين المواطنين على اختلاف مذاهبهم ويتساوى فيها الرجال والنساء، ودولة تلتزم باحترام حقوق الانسان كما أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية(...) وكما اكدت الجماعة بحسب البيان ذاته، التزامها ب"دولة يكون فيها الشعب سيد نفسه ويختار طريقه دون وصاية من حزب مستبد أو حزب واحد (...) ودولة تكون فيها قوات الأمن لحماية الشعب وليس لحماية النظام، ودولة تنبذ الإرهاب وتحاربه وتحترم المواثيق الدولية وتكون عامل أمن واستقرار بمحيطها وتقيم علاقة ندية في مقدمها مع الجارة لبنان الذي عانى شعبها ما عاناه الشعب السوري من الظلم والإستبداد". ان القوات اللبنانية ترحب بهذا "العهد والميثاق"، وبالاخص في ما يتعلق بلبنان، على امل ان تكون العبرة في التنفيذ".
وختم البيان: "يصادف هذا الاسبوع ذكرى حل حزب القوات اللبنانية واعتقال قائده وعدد كبير من الرفاق، وفي المناسبة إن القوات اللبنانية التي حملت صليبها بصمت وشجاعة كما المناضلين الشرفاء في الارض، تعاهد الشعب اللبناني، أنها ستقف دائما في وجه الشر وإلى جانب الحق والحرية وكل الشعوب التي تناضل في سبيلها، وانها سوف تبقى درعا حصينا للدفاع عن الديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات