"" النائب أنطوان سعد: ميشال عون ميلشياوي و يريد ضريبة على السنوات التي لم يشارك فيها بالحكومة ""

حذر النائب أنطوان سعد من "المساس مجددا بالحياة البرلمانية، عبر سيناريو جديد تخطط له قوى 8 آذار لضرب الحياة الدستورية والمؤسساتية، والسعي لشل عمل مجلس النواب للاطباق على الدولة واخضاعها لمنطق محور دمشق طهران".

ولفت في تصريح، الى أن "قضية الإنفاق باتت مادة للابتزاز السياسي ولضرب الصيغة اللبنانية، ولذر الرماد في العيون"، معتبرا أن "ما تمارسه تلك القوى من حقد مبرمج على الرئيس فؤاد السنيورة وعلى مرحلة حكومية كانوا هم جزءا منها يعبر عن حجم الغيظ والكيد لدى هذا الفريق الذي يتسلح بحق امتلاك القوة والهيمنة، لا بقوة الحق والدستور".

وأكد سعد أن "الكيل بمكيالين في موضوع الانفاق لا مبرر له، ويبين مدى هشاشة قيادة ذلك الفريق للبلد، وكأن المطلوب شطب المرحلة السياسية التي تلت خلاص لبنان من عهد الوصاية السورية، وتفجير أطنان الحقد التي تعتمل صدورالبعض على مرحلة مضيئة ومشرقة من تاريخ لبنان الحديث، بعد تخلصه من المخابرات السورية ومن اتباعهم في لبنان، سيما وان تلك المرحلة هي التي انضجت فكرة الربيع العربي، وهي نفسها التي حطمت هالة النظام البعثي الاسدي وكسرت شوكة تلك العائلة الطاغية، وانتجت المناخ الذي يريد التغيير في سوريا والذي من شأنه أن يهز كيانات اتباعه الطامحين الى السيطرة والاستقواء على شركائهم في الوطن".

واعتبر أن "حراك وزراء جبهة النضال الوطني لايجاد مخرج لموضوع الانفاق ينطلق من حرص النائب وليد جنبلاط على البلد وعلى حماية المؤسسات الدستورية، ومن منطلق المسؤولية الوطنية والبرلمانية تجاه قضية محقة ودستورية"، معربا عن ثقته "بأن نواب الجبهة لن يشاركوا في الجلسة النيابية إذا لم تنجح مساعي النائب جنبلاط، وبالتالي لن يكونوا الا مع قناعاتهم التي فيها مصلحة لكل اللبنانيين، وهم بالتالي يرفضون سياسة الكيد والتشفي التي يتبعها حزب الله وعون"، لافتا الى أن "مواقف النائب جنبلاط إزاء ما يجري في سوريا هي في سياقها الطبيعي الى جانب الديموقراطيات والحرية ورفض القتل والعنف وفيه مصلحة وطنية قبل المصلحة الدرزية، لأن جنبلاط منسجم مع نفسه ومع قناعاته ومع ارث والده الشهيد كمال جنبلاط الذي قتله نظام آل الأسد".

واتهم سعد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ب"الميلشياوي الذي يريد ضريبة على السنوات التي لم يشارك فيها بالحكومة"، لافتا الى أن "تبدد حلمه الرئاسي، جعله حاقدا على تلك المرحلة التي لم يتسن له ان يحكم البلاد"، ومشيرا الى "ان المسألة ليست مسألة انفاق ولا مسألة 11 مليار دولار، بل مسألة سياسية يراد منها اغراق البلد بالإنقسامات والمشاكل التي يستفيد منها النظام المنهار في سوريا في هذه اللحظة"، معتبرا أن "هذا الملف هو احد الاوراق التي كان يهدد بها نظام الاسد في لبنان لأنها وفق حساباته ستؤدي الى شل البلاد وتعطيل الحياة الدستورية والبرلمانية وستؤدي الى فوضى امنية وفلتان لعصاباته في لبنان"، داعيا فريق 8 آذار الى "التعقل وعدم الانجرار وراء مخططات النظام السوري التي تسعى الى اغراق لبنان، اسوة بما يحصل في سوريا".

وفي الشأن السوري اعتبر سعد أن "التصعيد في آلة القتل التي تدور رحاها بتعليمات وباشراف نيرون العرب بشار الأسد، تستدعي اتخاذ مواقف حازمة وجازمة كالتي اتخذتها المملكة العربية السعودية، وعدم افساح المجال أمام طاغية القرن الحادي والعشرين من احراق الشعب السوري ليبقى في الحكم والاستبداد في زمن ولى فيه حكم الطغاة والمجرمين وذوي الديكتاتوريات والحزب الواحد الابدي".

وإذ شدد على تدخل دولي لانقاذ الشعب السوري من براثن الاسد وزمرته وشبيحته، طالب سعد ب"مد الثورة السورية لا سيما الجيش السوري الحر بالدعم والسلاح للصمود بوجه نظام الاسد، واعتماد التجربة الليبية التي لولاها لكان الطاغية معمر القذافي ما زال في السلطة"، لافتا الى أن "سقوط حي بابا عمرو لا يعني سقوط حمص او المقاومة الشعبية لأن كل حي في سوريا هو بابا عمرو، وواجب المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ان تتصرف بمسؤولية أممية وانسانية واجتماعية تجاه سوريا، كي لا يبقى النظام السوري في ذهنية انه هو الاقوى"، معولا على تغيير قريب في الموقفين الروسي والصيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات