شنّ رئيس حزب "الوطنيين الأحرار"
النائب دوري شمعون هجوما عنيفا على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب
ميشال عون، عازيا سبب "المشكلة القديمة جدا معه" إلى أن "عون لا يرى في
الدنيا إلا ميشال عون، وكلما شعر أن أحدا يمكن أن يشاركه في الزعامة تقوم
قيامته ويعصّب مثل الطفل الصغير الذي تنتزع منه لعبته". وقال: "حرام أن
يعيره احد أهمية، لأن دواءه ليس عندنا بل في العصفورية".
ونفى شمعون في حديث إلى "الجمهورية" أن تكون مواقفه تجاه عون نابعة من حقد شخصي عليه، "فأنا أتحدث انطلاقا من خبرة مريرة معه، وما يهمني هو مصلحة لبنان، فعندما أجد شخصا مثله ينصّب نفسه زعيما للمسيحيين ويعتبر انه الوحيد الذي يحق له التحدث عنهم فيما هو يأخذهم إلى سوريا والحكم السوري الذي حكمنا لأعوام، وإلى مشروع إيراني طويل عريض، لا استطيع أبدا مشاركته في أي موقف من مواقفه". وعلق شمعون على قول عون أن "التيار فوق الشبهات" وأنه "تصح فينا أغنية الفنانة صباح "يا جبل ما يهزّك ريح" فقال: "كيف يسمي نفسه جبلا عاليا وهو مبني على تلة رملية صغيرة؟"
وتمنى شمعون على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "أن يدع السياسة للسياسيين، فمأخذي عليه هو تعاطيه بالسياسة، ومع كل احترامي "هيدي مش شغلتو"، وقال: "إذا أراد تعاطيها، فليرسل بطلب من يعتبره مخطئاً في السياسة التي يعتمدها وليتحدث معه بين أربعة جدران وليُبد رأيه أمامه، لكن أن يتعاطى البطريرك بكل شاردة وواردة في السياسة، فهذا أمر غير مقبول".
وهل تعتقد أن البطريرك بمواقفه من الشأن السوري يحمي بذلك المسيحيين هناك؟ أجاب شمعون: "ليس مضطرا لأن يفعل ذلك، أولا لا يبدو أن هناك تطرفا سياسيا ضد المسيحيين، وثانيا هل نصنف الحكم الغبي والديكتاتوري السوري والذي نعرف ماضيه وحاضره، أنه أحسن من غيره؟ كيف ذلك؟ ولأحمي من؟ هل لأحمي مواطنا درجة ثالثة في سوريا؟"
وإذ تمنى شمعون على البطريرك ان يعيد حساباته، سأل: "كيف يمكن تصنيف الحكم الديكتاتوري بأنه اقرب شيء الى الديموقراطية في المنطقة، "مش شغلتنا"، لا نريد الأخذ "بالتار" لكن هل نعطي النظام السوري الذي حكمنا بشكل عشوائي وغير إنساني شهادة حسن سلوك؟"
وعن طريقة حماية المسيحيين قال شمعون: "نحن لا نستطيع حمايتهم فعندما نحمي الشعب ككل نكون تلقائيا نحمي مسيحيي سوريا أيضا"، سائلا: "ماذا فعل الأسد بمسيحيي لبنان، لقد اصبحوا مشردين في كل أنحاء العالم، أليس هو المسؤول عن ذلك".
وعزا شمعون من جهة أخرى الموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من الأزمة السورية إلى شعوره بتغيّر الأمور، "ولا أعتقد انه لا يتمتع بالذكاء الكافي ليقول لنطوّل بالنا قليلا ولنحافظ على الأقل على المكاسب التي حققناها. هو يعرف أن النظام السوري ينهار والنظام الإيراني يمر في صعوبات ولن يسمح لنفسه تاليا بارتكاب أي غلطة. وإذا كانت لهجته تجاه لبنان قوية فذلك لأنه لا يدرك سوى هذا الأسلوب لسوء الحظ". وتمنى شمعون على نصرالله وعون أن "يضعا مشاريعها الشخصية وأنانيتهما جانبا ويعملا لمصلحة لبنان"، معتبرا أن مصير الحكومة متعلق بمصير النظام السوري، "فالصمغ الوحيد بين أعضائها هو العلاقة مع هذا النظام".
وفي سياق آخر، أكد شمعون أن "الذين يدخلون السموم إلى لبنان عبر المرافئ هم محميون، أصحاب "الكونتنرات" جماعة محمية ولديها محميتها ولا يحق لأحد أن يقول لها مرحبا". وروى أن شخصا شحن "كونتنرا" محملا أكسسوار سيارات والباخرة نفسها، ومن بلد المنشأ نفسه، شحنت "كونتنرات" أكسسوار سيارات، وعندما شاء إجراء معاملات تخليص البضاعة، أدخل أصحاب "الكونتنرات" بضائعهم بلا معاملات، فأفرغوها من الباخرة على الرصيف ومن الرصيف الى الشاحنات، وعندما علا صراخه سألوه لمَ تصرخ، ألا يهمك ان تصل بضائعك انت أيضا من دون دفع أتعاب؟ وذلك كي لا يفضحهم".
وعن أداء قوى 14 آذار، قال: "في الظروف الراهنة لا نستطيع أن نفعل اكثر مما نقوم به ونحن في انتظار نتائج عمل المحكمة الدولية وعندئذ لكل حادث حديث".
ونفى شمعون في حديث إلى "الجمهورية" أن تكون مواقفه تجاه عون نابعة من حقد شخصي عليه، "فأنا أتحدث انطلاقا من خبرة مريرة معه، وما يهمني هو مصلحة لبنان، فعندما أجد شخصا مثله ينصّب نفسه زعيما للمسيحيين ويعتبر انه الوحيد الذي يحق له التحدث عنهم فيما هو يأخذهم إلى سوريا والحكم السوري الذي حكمنا لأعوام، وإلى مشروع إيراني طويل عريض، لا استطيع أبدا مشاركته في أي موقف من مواقفه". وعلق شمعون على قول عون أن "التيار فوق الشبهات" وأنه "تصح فينا أغنية الفنانة صباح "يا جبل ما يهزّك ريح" فقال: "كيف يسمي نفسه جبلا عاليا وهو مبني على تلة رملية صغيرة؟"
وتمنى شمعون على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "أن يدع السياسة للسياسيين، فمأخذي عليه هو تعاطيه بالسياسة، ومع كل احترامي "هيدي مش شغلتو"، وقال: "إذا أراد تعاطيها، فليرسل بطلب من يعتبره مخطئاً في السياسة التي يعتمدها وليتحدث معه بين أربعة جدران وليُبد رأيه أمامه، لكن أن يتعاطى البطريرك بكل شاردة وواردة في السياسة، فهذا أمر غير مقبول".
وهل تعتقد أن البطريرك بمواقفه من الشأن السوري يحمي بذلك المسيحيين هناك؟ أجاب شمعون: "ليس مضطرا لأن يفعل ذلك، أولا لا يبدو أن هناك تطرفا سياسيا ضد المسيحيين، وثانيا هل نصنف الحكم الغبي والديكتاتوري السوري والذي نعرف ماضيه وحاضره، أنه أحسن من غيره؟ كيف ذلك؟ ولأحمي من؟ هل لأحمي مواطنا درجة ثالثة في سوريا؟"
وإذ تمنى شمعون على البطريرك ان يعيد حساباته، سأل: "كيف يمكن تصنيف الحكم الديكتاتوري بأنه اقرب شيء الى الديموقراطية في المنطقة، "مش شغلتنا"، لا نريد الأخذ "بالتار" لكن هل نعطي النظام السوري الذي حكمنا بشكل عشوائي وغير إنساني شهادة حسن سلوك؟"
وعن طريقة حماية المسيحيين قال شمعون: "نحن لا نستطيع حمايتهم فعندما نحمي الشعب ككل نكون تلقائيا نحمي مسيحيي سوريا أيضا"، سائلا: "ماذا فعل الأسد بمسيحيي لبنان، لقد اصبحوا مشردين في كل أنحاء العالم، أليس هو المسؤول عن ذلك".
وعزا شمعون من جهة أخرى الموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من الأزمة السورية إلى شعوره بتغيّر الأمور، "ولا أعتقد انه لا يتمتع بالذكاء الكافي ليقول لنطوّل بالنا قليلا ولنحافظ على الأقل على المكاسب التي حققناها. هو يعرف أن النظام السوري ينهار والنظام الإيراني يمر في صعوبات ولن يسمح لنفسه تاليا بارتكاب أي غلطة. وإذا كانت لهجته تجاه لبنان قوية فذلك لأنه لا يدرك سوى هذا الأسلوب لسوء الحظ". وتمنى شمعون على نصرالله وعون أن "يضعا مشاريعها الشخصية وأنانيتهما جانبا ويعملا لمصلحة لبنان"، معتبرا أن مصير الحكومة متعلق بمصير النظام السوري، "فالصمغ الوحيد بين أعضائها هو العلاقة مع هذا النظام".
وفي سياق آخر، أكد شمعون أن "الذين يدخلون السموم إلى لبنان عبر المرافئ هم محميون، أصحاب "الكونتنرات" جماعة محمية ولديها محميتها ولا يحق لأحد أن يقول لها مرحبا". وروى أن شخصا شحن "كونتنرا" محملا أكسسوار سيارات والباخرة نفسها، ومن بلد المنشأ نفسه، شحنت "كونتنرات" أكسسوار سيارات، وعندما شاء إجراء معاملات تخليص البضاعة، أدخل أصحاب "الكونتنرات" بضائعهم بلا معاملات، فأفرغوها من الباخرة على الرصيف ومن الرصيف الى الشاحنات، وعندما علا صراخه سألوه لمَ تصرخ، ألا يهمك ان تصل بضائعك انت أيضا من دون دفع أتعاب؟ وذلك كي لا يفضحهم".
وعن أداء قوى 14 آذار، قال: "في الظروف الراهنة لا نستطيع أن نفعل اكثر مما نقوم به ونحن في انتظار نتائج عمل المحكمة الدولية وعندئذ لكل حادث حديث".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق