أشارت أوساط مطلعة على تفاصيل العلاقة بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والأطراف المسيحية في "14 آذار"، الى ان مواقف البطريرك اثارت سابقا استياء إسلامي الى حد بعيد جدا سواء في لبنان أم على مستوى العالم العربي حتى ان شيخ الأزهر لم يستقبل الراعي اثناء زيارته الى مصر.
وأوضحت الأوساط لـ"الأنباء" الكويتية، انه وبعدما طفح الكيل قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ما قاله في احدى المقابلات التلفزيونية في مبادرة منه للحؤول دون ان تنطلق الردود الإسلامية على بكركي والمسيحيين ولتصويب أداء الراعي على مختلـــف الصعــد، مشيرةً إلى ان مواقف جعجع حمت بكركي وأعادت الأمور الى نصابها وصوبت المسار على أسس واضحة المعالم، فثوابت الكنيسة معروفة والمسلمات المسيحية والوطنية معلنة وراسخة والنهج الاستقلالي والسيادي قد انطلق.
ولفتت الأوساط الى ان مواقف الراعي هدأت في الأشهر الأخيرة، وان زيارة البابا الى لبنان في أيلول المقبل فرضت عليه نهجا مغايرا، الأمر الذي أسهم في فتح قنوات الاتصال بينه وبين المعترضين على أدائه الذين كادوا يصلون الى حد مقاطعته ورفع مذكرة شديدة اللهجة اليه تفند وجهة نظرهم في هذا الإطار، إلا ان مسار الانفتاح بينه وبين هذه الأطراف أدى الى لقاء الجمعة الماضي والى الاتفاق على متابعة الحوار ورفع هذه المذكرة قريبا تمهيدا لعقد لقاء ثان، موضحةً ان النقاش في هذه الأمور حقق تقدما سواء داخل اللجنة الثنائية ام بين مختلف الأطراف المعنية وبين الراعي الأمر الذي تجسد في لقاء الجمعة الماضي والذي سيؤسس للقاء التنيد.
وأكّدت الأوساط ان النائب ستريدا جعجع هي التي طلبت اللقاء مع الراعي الذي قال امام زواره ما صرح به للإعلام، لافتةً الى ان اللجنة الثنائية ستتابع النقاش، وان اللقاء العتيد في بكركي سيكلل ما سيتم التوصل اليه وإنضاجه من هذا القبيل.
وعن موعد اللقاء الذي بدأ الحديث عنه بين الراعي ود. جعجع تقول الأوساط انه "سيحصل تلقائيا بعد ان تكتمل عناصر التقارب على هذا الصعيد وحين تنضج الظروف فيصبح هذا الموعد طبيعيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق