مصادر ديبلوماسية لـ"الأنباء": السيطرة على المنافذ الحدودية تغني عن قرارات مجلس الأمن


سباق في لبنان بين حرارة الطقس وحرارة الحوادث المرتبطة بالوضع في سوريا، والطقس الحارّ المصحوب بانقطاع الكهرباء يضاعف الضغوط على أعصاب الناس ويزيد نقمة الناقمين على حكومة النأي بالنفس عن كل ما يشغل اللبنانيين او يدخل في نطاق حاجاتهم الحياتية الملحّة، والحوادث السورية الساخنة التي أطلّت انعكاساتها بقرار قوى "14 آذار" تعليق مشاركتها في جولة الحوار المقبلة في بعبدا ريثما تقرّر الحكومة تسليم حركة "داتا" الاتصالات الى الأجهزة الأمنية من أجل كشف منفذي موجة الاغتيالات السياسية المستجدّة، واحتجاجا على عدم تطبيق مقررات الحوار السابقة وبالذات "إعلان بعبدا".

وأضافت مصادر ديبلوماسية في بيروت في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية سببا ثالثا وربما كان الأول في مكونات قرار تعليق المشاركة بالحوار، ويرتبط هذا السبب بأمرين، اعلان "حزب الله" المسبق ان لبنان مازال في مرحلة التحرير وبالتالي من غير الوارد طرح موضوع سلاحه على طاولة الحوار، وتدهور أوضاع نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق بعد التفجير الذي أطاح بالحلقة القيادية المحيطة برأس النظام، ما يجعل من المبكر متابعة الحوار مع حلفاء هذا النظام على مسائل يمكن ان تحلّ نفسها بنفسها في وقت قريب.

ويظهر ان انعكاسات الحوادث السورية على لبنان فاقت التقديرات اللبنانية الرسمية والأهلية، في ضوء تقارير تحدثت عن اجتياز 18600 نازح سوري لنقطة المصنع الحدودية خلال الـ24 ساعة الأخيرة بحسب تقارير الأمن العام، آتين من دمشق وريفها باتجاه البقاع وبيروت، هربا من جحيم المعارك الدائرة من أجل السيطرة على العاصمة السورية.

وقللت المصادر الديبلوماسية من تأثيرات الكباش الدولي الذي شهده مجلس الأمن وانتهى باستخدام الروس "الفيتو" مرة أخرى ضد قرار لا يلائم النظام السوري، وذلك بعد الاختراق الكبير الذي سجّله "الجيش السوري الحرّ" في العاصمة دمشق واستيلائه على النقاط الحدودية مع تركيا، وقريبا مع العراق والأردن، مما يوفّر لهذا الجيش الموارد التسليحية الضرورية، اي المضاد للطائرات والمضاد للدروع دون الحاجة الى تغطية دولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات