"كثر المحاورون على الشاشات وتعددت أسماء برامجهم لكن قلة هم المحترفين الذين يدركون كيف يديرون دفة الحوار بطريقة إحترافية أخلاقية.
في برنامج مارسيل غانم الذي يحمل عنوان (مباشر مع مارسيل) هرج ومرج على طريقة (نسوان التنور) فالصراخ هو سيد الموقف وقهقهة مارسيل تعلو على طاولة ضيوفه وما لا أفهمه بلغة مارسيلنا هي تلك الأوووف التي يرددها عندما يحتد الموقف ليشعل فتيلة الشر بين الضيفين المتخاصمين فتحدث أوفه ضجة تنتج عن عنف وصراع ويدخل الحوار في جو مشحون بالصراخ ويصبح المتفرج (كالأطرش بالزفة)
وإن دخلنا في جو الحوار فأكثر من مرة تم طرح قضية الديمقراطية في الأوطان وعندما يتبادل الضيوف الحديث عن هذا الموضوع طارحا" الطرف الأول قضية الحريات ليرد عليه الطرف الثاني قائلا: وماذا عن حرية الشعب السعودي فيتدخل مارسيل قائلا له: (مادخلك هيدا شأن خاص)! وأندهش كغيري من المتابعين، فشأن الدول شأن عام ويحق لأي شخص أن يتحدث عنها أما السعودية فشأن خاص!! ماهذا التناقض وكيف نحاور في موضوع ربيع الحريات هنا ونقمعها في هناك..
فلماذا يا أستاذ مارسيل تمنع تسليط الضوء على وضع دول الخليج وتقطع الحوار بفاصل إعلامي ظناً منك أنك تستغبينا.
نحن مشاهدون ومن حقنا أن نطالب بحوار يحاكي المنطق لا نريد برامج تحلل الحرية حسب رغباتها وتحرمها حسب أهوائها بل برامج تنطق بصوتنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق