المرأة يمكن أن تظل خصبة للأبد



أعلن أطباء أن المرأة يمكن أن تظل خصبة طوال حياتها، وذلك بعد عملية زرع ناجحة في المبايض تؤدي إلى ولادات متكررة وتأخير انقطاع الطمث.
وقال الأطباء إن هذه التقنية الجديدة التي تقوم على إزالة أجزاء من المبيض وتخزينها لعقود ثم إعادتها ثانية بجراحة دقيقة يمكن أن توقف بشكل فعال سن اليأس عند المرأة.
وأضافوا أن الشيء الوحيد الذي يمنع النساء من الإنجاب عند الكبر هو قدرتهن الجسمانية على تحمل الحمل.
والفكرة المثيرة للجدل يمكن أن تمنح النساء العاملات الطمأنينة وراحة البال بسياسة ضمان الخصوبة ليتمكن من إيجاد شريك لهن بعد الاطمئنان ماليا قبل البدء في تكوين أسرة.
وبتأخير سن اليأس ستتمكن النساء أيضا من تفادي الخطر المتزايد من مرض هشاشة العظام وأمراض القلب التي تصاحب نهاية حياتهن الخصبة، لكنها قد تزيد خطر سرطان الثدي والرحم.
وقال الدكتور الجراح شيرمان سيبلر الذي شارك في عمليات زرع لـ11 امرأة في مستشفى "سانت لوقا" بمدينة سانت لويس الأميركية إن "نساء اليوم لديهن فرصة 50% للعيش حتى سن المائة، وهذا يعني أنهن سيقضين نصف عمرهن بعد سن اليأس. وبعض النسوة قد يردن خوض فترة سن اليأس لكن البعض الآخر قد لا يرغبن بذلك".
وأضاف أن عمليات الزرع التي أجريت قبل ثماني سنوات ما زالت فعالة وهو ما يظهر أن هذه التقنية سليمة وينبغي ألا تعتبر تجريبية بعد الآن.
وإحدى تلك العمليات لامرأة في الـ38 من العمر أنجبت توائم متطابقة استمرت سبع سنوات حتى الآن بدون فشل.
وفي بلجيكا أنجبت امرأة بعد تجميد نسيج مبيضها لعشر سنوات وفي إيطاليا أنجبت أخرى وليدا سليما بعد تجميد نسيجها سبع سنوات.
ويشار إلى أن الاعتقاد السائد في السابق كان أن عمليات الزرع تستمر شهورا فقط أو سنوات قليلة على أقصى تقدير، مما يعطي المرأة فرصة قصيرة للحمل. لكن الدكتور سيبلر قال إن الآمال الأولى قد تم تجاوزها.
وعقب سيبلر على ذلك قائلا: "الأمر رائع بحق لأننا لم نتوقع أن يستمر هذا النسيج المبيضي هذه الفترة الطويلة". وأضاف أن أجزاء المبيض يمكن الآن تجميدها لعقود وإذابتها بعد ذلك لإعادة زرعها عند الحاجة وتكون بنفس فعالية عمليات الاستزراع الجديدة بين التوائم.
ويشار إلى أن إحدى مريضاته رزقت بطفل بفضل جزء من المبيض جُمد لمدة 12 سنة.
ومن نتائج البحث القيمة التي توصل إليها الأطباء أن معظم النساء اللاتي كن مريضات بسرطانات وشفين وكان لديهن أنسجة مبايض شابة مجمدة يشعرن الآن بالامتنان لأنهن كن مصابات بالسرطان، وإلا فإنهن كن سيتشاركن نفس الخوف الذي لدى كل النساء المعاصرات والمتحررات بشأن ساعتهن البيولوجية.
ومن الجدير بالذكر أن أول عملية ناجحة أُجريت على امرأة من بلجيكا العام 2003 قادت إلى حمل وولادة ناجحة بعد سنة. وكان قد أُزيل منها شرائح نسيجها المبيضي قبل خضوعها للعلاج الكيميائي من سرطان لمفومة هودجكين (مرض خبيث متفاقم يؤثر على الغدد اللمفاوية وكذلك الطحال والكبد). ثم أعيد وضع النسيج بعد أن برئت من المرض.
وفي العام 2008 أنجبت امرأة أخرى بنتا بعد أن تلقت زرع مبيض كامل -في أول عملية عالمية- من أختها التوأم. وهذه المرأة التي كانت في الـ39 آنذاك مرت بفترة سن اليأس المبكرة. وأجرى لها الدكتور سيبلر العملية العام 2007 وبعد 13 شهرا تأكد أنها حملت بطريقة طبيعية.
ويشار إلى أن أغلبية النساء اللاتي خضعن لهذا الإجراء كن مصابات بالسرطان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات