الضاهر لـ"الأنباء": اقتراب سقوط النظام السوري أفقد عون توازنه وراح يحرك الشارع تحت عناوين طائفية


رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر ان العماد ميشال عون لا يتوانى في استعمال مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح انتخابية ضيقة على حساب مسارها ودورها الوطنيين، معتبرا بالتالي ان آخر ابداعات العماد عون تجسدت باستغلاله بعض الشوائب في المؤسسة العسكرية ليصنع من نفسه مدافعا وهميا عنها، اعتقادا منه ان مشاعر وعواطف المواطنين تذهب بالاتجاه الذي تحدده اطماعه الملحقة بأطماع قياداته الاقليمية، مشيرا الى انه وعلى الرغم من الاستفزازات التي يقودها العماد عون على المستوى الشعبي تحت شعار الدفاع عن الجيش، فإن اللبنانيين يدركون حجم ادعاءاته وتزييفه للواقع في محاولة يائسة لاستعادة ما فقده على مستوى القواعد الشعبية وذلك ظنا منه ان تحريك عواطف ومشاعر اللبنانيين قد يعيده في العام 2013 الى المجلس النيابي، مبشرا اياه بأنه لن يكون وجها بارزا في المجلس النيابي المقبل، بل سيكون بعد رحيل الأسد عميلا متقاعدا ومعزولا.

الضاهر، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى ان دنو سقوط النظام السوري افقد العماد عون توازنه فراح يحرك الشارع تحت عناوين طائفية ومذهبية قد توصل البلاد الى أتون من المواجهات فيما لو استمر بهذا النوع من الفجور السياسي لتحقيق المكاسب، مؤكدا انه وعلى الرغم من ذلك فلو أرادها العماد عون شارعا مقابل شارع فلتكن ونحن لها، كي نفهمه ان فجوره لن يخيفنا ولن يحملنا على التنازل عن حقوق اهلنا ليس فقط في عكار ولكن في كل لبنان، متمنيا لو كان العماد عون قد حرك الشارع اثر إسقاط مروحية الرائد الشهيد سامر حنا وقتله عمدا على يد عناصر من حزب الله، ولو انه اعترض ساعة واحدة على توقيف ثلاثة ضباط ورقيبين وستة عسكريين على خلفية احداث مار مخايل بدل تحريك الشارع امس وما قبله عبر قطع الطرقات على طول الخط الساحلي من بيروت باتجاه الشمال.

واضاف الضاهر: لا يزايدن احد علينا بمحبتنا وبحرصنا على الجيش ودوره في ترسيخ الامن والاستقرار، خصوصا ان عديد العكاريين الحاليين منهم والشهداء في صفوفه خير دليل على تمسك عكار بمؤسسة الجيش وعلى تقديم أواصر الدعم لها على المستويين البشري واللوجستي، متسائلا من جهة ثانية: اين كانت محبة العماد للمؤسسة العسكرية يوم زجها في حروب عبثية مع اهلها اللبنانيين وتحديدا ضد حزب القوات اللبنانية ومحاولته يوم كان رئيسا للحكومة العسكرية ومحتلا لقصر بعبدا اغتيال د.سمير جعجع في جسر الباشا وذلك لإلغائه من المعادلة المسيحية بهدف بسط سيطرته وفرض قراره عليها؟! واين كانت محبته للمؤسسة الام حين ادخلها في حروب عبثية ضد الجيش السوري ليس لتحرير لبنان من الاحتلال وإنما انتقاما لتمنع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد عن تعيينه رئيسا للجمهورية آنذاك؟! معتبرا ان صمت العماد عون عن القصف السوري لمناطق عكار وعن انتهاك جيش النظام لسيادة اللبنانية وعن خطفه مدنيين وعنصرين من الأمن العام خير دليل على ان ما يهمه ليس للسيادة الدولة وكرامة اهلها، وإنما فقط تسجيل النقاط الانتخابية في مواضيع ينتقيها وفقا لمصلحته ومصلحة صهره الأكثر تمردا على القوانين والدستور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات