حذرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) من ظاهرة انتشار مواقع مجهولة على شبكة الانترنت تدعي تيسير الزواج من نساء من خارج المملكة، وكذلك بعض القنوات التليفزيونية الفضائية والتي تبث إعلانات الزواج.
ووفقاً لصحيفة “الرياض” السعودية، قالت “أواصر” في بيان لها ضمن فعاليات الحملة التوعوية بأضرار الزواج العشوائي من الخارج إن كثيراً من هذه المواقع والإعلانات التليفزيونية مجرد وسيلة لابتزاز المواطنين السعوديين والحصول على أموالهم أو “توريطهم” في الزواج من نساء وفتيات خارج المملكة مقابل مبالغ مالية كبيرة ولا سيما خلال شهور الصيف حيث يسافر أكثر من 3 ملايين سعودي للخارج للسياحة.
وذكرت إن سماسرة الزواج في الخارج يسعون من خلال هذه المواقع المجهولة والإعلانات التليفزيونية والتي يتم بثها كرسائل شخصية على بعض القنوات الفضائية إلى “اصطياد” الشباب والذين يسافرون للخارج خلال الإجازة الصيفية للسياحة، مشيرة إلى أن بعض هذه المواقع تقف وراءها بعض العصابات التي تروج لأعمال محرمة منها الاتجار في البشر وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة.
وبحسب صحيفة “الرياض” اليومية، أكدت “أواصر” أن إعلانات الزواج من الخارج والتي تحمل أسماء مختلفة مثل المسيار أو زواج المتعة أو الزواج المؤقت أو زواج المصيف وغيرها من المسميات، والتي تبث عبر هذه المواقع بدعوى “تيسير الزواج” والتي تقترن بنشر صور مجهولة لنساء وفتيات يتمتعن بقدر عالٍ من الجمال “لا تتعدى كونها فخاً” للإيقاع بالشباب السعودي والاستيلاء على أموالهم بأساليب مختلفة.
وشددت “أواصر” على ضرورة إتباع الإجراءات النظامية والخاصة بالزواج من الخارج، والتي تشمل الحصول على تصريح بذلك من وزارة الداخلية وتوثيق الزواج لدى السفارات السعودية في الخارج،لتجنب المخاطر الكبيرة والحيل الماكرة لسماسرة الزواج الذين ينتشرون في كثير من الدول التي يقصدها المواطنون خلال الصيف.
وفي سياق منفصل، أظهرت دراسة سعودية حديثة أن تكاليف الزواج من غير السعوديات تفوق على المدى الطويل تكاليف الزواج من بنات الوطن وأن الزواج من خارج المملكة أحد أسباب زيادة نسبة العنوسة بين الفتيات السعوديات التي تقدر بأكثر من مليون ونصف المليون.
وتضمنت الدراسة سلبيات الزواج العشوائي من الخارج والتي رصدتها الدراسة من خلال إفادات بعض الأزواج السعوديين ممن تزوجوا من الخارج “تعرض الأزواج السعوديين لابتزاز مستمر من قبل الزوجة وذويها والذين يرون في هذا الزواج صفقة أو مشروعاً يجب أن يدر عائداً لا يتوقف”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق