إنتبه من التصيّد الإلكتروني

تتطوّر وسائل مخترقي الحاسوب يوماً بعد يوم لخداع الآخرين من أجل الحصول على أرقامهم السرية أو أي معلومات حسّاسة، وإحدى أهم هذه الخدع هو ما انتشر في الآونة الأخيرة عبر المنتديات ورسائل البريد الإلكتروني، وهو ما يعرف بالتصيّد الإلكتروني. والتصيّد الإلكتروني، يعني قيام شخص أو شركة بالتحايل والغش من خلال إرسال رسالة بريد إلكتروني مدعياً أنه من شركة نظامية يرتبط متلقي الرسالة بهذه الشركة، ويطلب الحصول منه على بعض المعلومات الشخصية مثل تفاصيل الحسابات المصرفية، وكلمات المرور، وتفاصيل بطاقة الائتمان وأعياد الميلاد ورقم الهوية ورقم جواز السفر. وهناك سيناريوهات عديدة يستخدمها المحتالون مع الضحايا، منها إرسال دعوة عن طريق بريد إلكتروني للاتصال هاتفيا مع جهة مصرفية معينة مثل البنك ويكون شكل الرسالة مثل رسائل الاصطياد الالكتروني العادية ومدموج فيها روابط ليس لها علاقة بالجهة الأصلية. وتقوم الضحية بالاتصال بالرقم المرفق ويطلب منه النظام الصوتي بالضغط على مفاتيح معيّنة. وبغض النظر على أي مفتاح ضغط، النظام الصوتي يطلب منه الدخول وإدلاء معلوماته السرية ويطلب منه رقم الحساب المصرفي ورقم الهوية والرقم السري وفي النهاية يقوم النظام بطلبه الانتظار لتحويله إلى موظف العناية في هذه المرحلة الاتصال ينقطع وبعض المحتالين يقومون بتحويله إلى رقم بنك حقيقي لكي يتوهم الضحية أيضا. كما تنتشر أيضاً رسائل احتيال مفادها أنك ربحت مبلغاً مالياً ويجب عليك فوراً إرسال رقم حسابك المصرفي ومعلومات عنك لتلقي المبلغ. وعندما ترسل رقم حسابك ومعلومات عنك تتمكن الجهة المحتالة على الفور من انتحال هويتك، وسحب أو تحويل الأموال من رصيدك المصرفي أو شراء بضائع ثمينة ونقل الحسابات المصرفية. ويمكنك أن تحمي نفسك من الوقوع فريسة لهذا النوع من الاحتيال بالتزام الحذر من الرسائل التي تطلب منك تحديث معلوماتك المالية أو الشخصي أو إعطاء معلومات شخصية جديدة تتعلق بحسابات مصرفية وبطاقات الائتمان. وقبل أن ترسل معلومات مالية إلى موقع ما، تأكد أن الموقع يدعم بروتوكول التشفير وتستطيع معرفة ذلك من خلال ظهور قفل الأمان في نافذة المتصفح. وتفقد بانتظام حساباتك المالية، وكشوف بطاقتك الائتمانية، وجميع تعاملاتك فيها، وفي حال اشتبهت بإحدى العمليات فعليك إبلاغ المصرف عنها فوراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات