"" خطوات «ذكية» لتناول الطعام ليلاً من دون انعكاسات! ""

إنّ تناول الطعام خلال ساعات متأخرة من الليل يثير مخاوف العديد من الأشخاص، خصوصاً عند الذين يتبعون حمية غذائية. فهل هذه الفكرة صحيحة؟ وبالتالي ألا يجب الحصول على وجبة العشاء في أبكر وقت ممكن؟




 أفادت اختصاصية التغذية ميراي رزق قرباني أنه: "على كل شخص نسيان فكرة أن تناول الأكل في الليل من شأنه الإساءة إلى الحمية الغذائية المعتمد عليها. ففي الحقيقة، إن تناول الطعام بعد الساعة السابعة أو الثامنة مساء، ليس بهذا الأمر الخطير، إلّا إذا سَبق للشخص أن استهلك الكثير من الوحدات الحرارية خلال ساعات النهار".

وتضيف: "إليك بعض النصائح التي يمكن التقيّد بها لتناول الطعام في الليل من دون أي خوف:

- إذا كنت تحاول خسارة الوزن، من المهم أن تركّز على الكمية التي تتناولها في اليوم، وليس في أي وقت تستهلك الطعام. وإذا سبق وأن تقيّدت بنظام صحي طوال اليوم، فلا تقلق في حال حصلت على وجبة العشاء بعد الساعة السابعة مساء. وفي حال تناولت كميات كبيرة من الطعام، احرص على الحصول على عشاء خفيف أو سناك، بشكل لا يجعلك تتخطى مجموع الوحدات الحرارية التي يحتاج إليها جسمك. ولا بد من الاشارة إلى أن المأكولات المالحة والغنية بالدهون والسكريات، هي مضرّة في أي وقت يتمّ تناولها فيه، والنتائج التي تحدثها ستكون مماثلة.

- إذا كنت تعاني حرقة متكررة، احرص على أن تكون وجبة العشاء صغيرة وقليلة الدهون. فالحصول على وجبات ثقيلة خلال وقت قصير ومباشرة قبل الخلود إلى النوم، سيجعلك غير مرتاح.

- إذا كنت تعاني مشاكل في النوم، احصل على وجبة صغيرة غنية بالكربوهيدرات، مثل الشوفان أو الحبوب الكاملة. فالكربوهيدرات تساعد الجسم على إطلاق الحامض الأميني Tryptophan الذي يشجّع على النوم العميق. أما الخيار الثاني فيتمثّل بتناول الزبيب المجفف الذي يحتوي هورمون الـ Melatonin الذي ينظّم دورات النوم واليقظة، وهنا تكمن أهمية تجنّب الكحول الذي يمكنه إعاقة عملية النوم وتعطيلها.

- إذا كنت تريد أن تبقى مستيقظاً، تجنّب الكربوهيدرات واحرص على تناول البروتينات الصحية، مثل لحوم الهبرا الخالية من الدهون أو الدجاج أو السمك.

- أما إذا كنت تمارس الرياضة في المساء، فاحرص إذاً على أن تحتوي الوجبة الغذائية مزيجاً بين البروتينات والكربوهيدرات الصحّية لنمو العضلات. على سبيل المثال، يمكن تناول المعكرونة السمراء مع كريات اللحم. كما يمكن تناول البطاطا الحلوة مع الدجاج المشوي".

وتختم قرباني: "من خلال اعتناق هذه الحلول المرتبطة بالحالة التي تمرّ بها، فإنك لن تحرم نفسك من تناول الطعام في الليل. وبذلك تكون قد حصلت على الوجبة الغذائية الرئيسية الثالثة بشكل لن يؤثّر مطلقاً في رشاقتك. اعرف إذاً ماذا تختار وما هي الكمية المناسبة لك، وانعم بنوم هادىء من دون الشعور بأي ذنب!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات