ما هي أفضل المواد الغذائية لتعزيز الخصوبة؟

إن الحرص على اتباع أسلوب حياة صحي والتقيّد بنظام غذاء بعيد كل البعد عن المواد التي من شأنها إلحاق الضرر بالصحة، هما من أهم الأمور التي يجب التقيّد بها من أجل تعزيز عملية الخصوبة من جهة، وتجنّب المعوّقات التي قد تحول من دون الوصول إلى الهدف المرجو من جهة أخرى.

 

لقد أكّد العلماء أن التغذية تؤدي دوراً بالغ الأهمية في عملية الخصوبة. فكلما تمّ التركيز على الأطعمة الصحية والغنية بأهم الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الأخرى، كلما ازدادت فرَص الحمل السليم. فما هي أهم المأكولات التي من شأنها زيادة الخصوبة بطريقة فعّالة؟

يجب على كل امرأة ورجل التركيز على المواد الغذائية التالية:

- الحبوب الكاملة: ليس من الضروري مطلقاً التوقف عن تناول الكربوهيدرات من أجل التحكم بالوزن، بل يتمثّل المطلوب باعتماد الخيارات المناسبة. فالكربوهيدرات المعقدة لا تؤثر بشكل سلبي في مستويات السكر في الدم والأنسولين، بعكس الحبوب الأخرى. لذلك، يمكن التركيز بشكل خاص على الأرز الأسمر والشوفان ومختلف أنواع الحبوب الكاملة. كما أن جميع الأطعمة التي تعزّز حساسية الأنسولين، تُعد مفيدة جداً لتحسين الخصوبة.

- البروتينات ذات المصدر النباتي: فقد أثبتت الدراسات قدرتها على تعزيز الخصوبة والتأثير إيجاباً فيها (مثل البازلاء والفاصولياء...)، بعكس البروتينات التي نحصل عليها من المصدر الحيواني مثل اللحوم الحمراء والدواجن. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن تصبح نباتيّاً، إنما أن تقوم بالتخفيف من كمية اللحوم التي تستهلكها يومياً.

- التركيز على الأطعمة التي تحتوي الحديد، والتي أكدت الدراسات أنها تزيد من فاعلية الخصوبة: يمكن التركيز على الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ والهندباء، والفواكه المجففة، والبقوليات، والحبوب مثل الفاصولياء والحمّص والعدس.

- التركيز على الخضار والفواكه الطازجة: فهي تحتوي المواد المضادة للأكسدة المهمة جداً للصحة بشكل عام، وتعزيز الخصوبة بشكل خاص. من جهة أخرى، من المهم التركيز على المأكولات التي تحتوي حامض الفوليك المفيد جداً لكل امرأة قبل الحمل وخلاله، فهو يخفّض خطر الاصابة بالعيوب الخلقية. وللحصول عليه، لا بد من التركيز على الفواكه الحمضية والخضار الورقية الخضراء والفريز...

- استبدال الدهون السيئة بالدهون الصحية: من المهم جداً التركيز على الدهون غير المشبعة والأحماض الدهنية الأوميغا 3. فهذه الأنواع من الدهون الصحية تزيد من الحساسية للأنسولين، وبالتالي فهي تعزّز الخصوبة. ويمكن التركيز أيضاً على المكسّرات والأفوكا وبذور اليقطين والسلمون والتونا والساردين والسمسم. ومن جهة أخرى، من الضروري الحد من استهلاك السكريات والأطعمة المصنّعة والغنية بالدهون المشبعة والمهدرجة، مثل المقالي واللحوم المصنّعة (الهوت دوغ، السلامي، البيبيروني...)، فهي تعيق سلامة عملية الخصوبة.

- الحصول على الكمية اللازمة من منتجات الحليب والألبان: فهي تحتوي معدن الكالسيوم الذي أثبتت جميع الدراسات أنه مهم جداً للخصوبة.

ولا بد أخيراً من الانتباه إلى أهمية الحفاظ على وزن جيد وطبيعي، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، وهما شرطان ضروريان جداً لمنع عرقلة عملية تعزيز الخصوبة. وأهم ما في الأمر تجنّب الكحول التي تزيد من خطر التشوّهات الخلقية عند المواليد، وترفع عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية عند الرجال. إضافة إلى أخذ الحذر من كمية الكافيين المستهلكة التي تزيد من حالات الاجهاض عند المرأة، والامتناع كلياً عن التدخين الذي يؤدي إلى انقطاع الطمث في وقت مبكر عند النساء، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات