"" قنبلة أميركيّة جديدة إذا تصاعد الخلاف مع إيران ""

كشف مسؤول في القوّات الجوّية الأميركيّة عن قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13600 كلغ ومصمّمة لتدمير الخرسانة قبل أن تنفجر، «سلاح عظيم»، يمكن أن تستخدمه القوّات الأميركية إذا تطوّر الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

 

أكّد نائب رئيس أركان القوّات الجوّية للعمليّات الجنرال هربرت كارلايل أمس الأوّل أنّ القنبلة التي بدأ الجيش الاميركي تسلّمَها العام الماضي، والتي يمكن أن تخترق تحصينات خرسانيّة سمكها 65 متراً، جزء من الترسانة الأميركيّة المتاحة لشنّ غارات على دول مثل إيران التي لديها بعض المنشآت النوويّة المدفونة تحت الأرض.

وقال كارلايل في مؤتمر صحافي عن برامج الدفاع الأميركية: "القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات سلاح عظيم، ما زلنا نعمل على تحسينه، لديه قدرة رائعة الآن وما زلنا نواصل تحسينه. إنّه جزء من ترسانتنا وسيكون أحد الاحتمالات إذا احتجناه في هذا النوع من السيناريوهات".

وبدأ البنتاغون بحث الخيارات العسكرية، إذا فشلت العقوبات والقنوات الدبلوماسية في منع طهران من تصنيع سلاح نووي.

في المقابل، أعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" مائير داغان معارضته حتى الآن أيّ ضربات على المواقع النووية الايرانية. وقال داغان لقناة "سي بي اس" الأميركية: "إنّ مهاجمة إيران قبل التفكير في كلّ المقاربات الاخرى أمر غير قابل للحياة".

من جهته، استبعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خوض عملية تفاوض مع النظام في طهران في محاولة لتحقيق السلام بين إسرائيل وإيران، واصفاً الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأنّه "طاغية"، ورأى أنّ "القيادة الإيرانية تُحكم بواسطة الدين".

وقال بيريز لصحيفة "يديعوت أحرونوت": " الشعب الإيراني أخذ يشعر بتداعيات العقوبات الدولية التي فُرضت على إيران، إذ إنّه يعاني تضخّماً ماليّاً حادّاً وارتفاعاً ملحوظاً في نسبة البطالة وانخفاضاً حادّاً لقيمة العملة".

وأعرب بيريز عن اعتقاده بأنّ "خوض أيّ حرب في المنطقة يستوجب توخّي قدر كبير من الحذر"، مضيفاً: "في حال الحرب، يمكنك أن تخطّط خمسين في المئة فقط من خطواتك، إلّا أنّه لا يمكنك أن تدرك ما الذي يخطّط له العدوّ"، مشدّداً على أنّ إسرائيل ليست بحاجة "لنقاش علنيّ" قبل أن تشنّ ضربة عسكرية على إيران، مكرّراً القول إنّ كلّ الخيارات تبقى على الطاولة.

من جهة أخرى، لم يستبعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرّية يوكيا أمانو أن تكون إيران تحاول الآن تطهير موقع بارشين العسكري، الذي يريد مفتّشو الوكالة زيارته، في إطار تحقيق بشأن بحوث إيرانيّة محتملة تتّصل بإنتاج أسلحة ذرّية.

وقال أمانو: "لدينا معلومات على أنشطة جارية هناك".

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان يشعر بالقلق لأنّ إيران قد تحاول تطهير الموقع، قال المدير العام للوكالة: "ذلك الاحتمال غير مستبعَد... لا نستطيع تأكيد ذلك لأنّنا لسنا هناك".

ويرى دبلوماسيّون غربيّون أنّ إيران قد ترجئ زيارة مفتّشي الوكالة للموقع كي تتيح لنفسها وقتاً لتطهير المنشأة من أيّ أدلّة قد تعدّ "مؤشّرا قويّا" على جهودها لتطوير أسلحة ذرّية، مشيرين إلى أنّ

صوَراً للأقمار الاصطناعيّة التُقطت مؤخّراً تشير إلى عمليّات تنظيف محتملة في موقع بارشين. (وكالات) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات