"" زوجة ديغول... أم مفجوعة! ""

كان شارل ديغول من الشخصيات التاريخية النادرة، ومعروف عنه انه كان يحب ابنته آن التي عانت من إعاقة تثلث الصبغية 21 او ما يسمى بالعامية «المنغولية»، حباً كبيراً. كما كانت والدتها ايفون، متعلقة بها كثيراً وتخدمها بتفانٍ قلّ نظيره حتى وافتها المنية. أثناء مراسم الدفن، ولم يكن الجنرال ديغول قد دعا سوى عدد قليل جداً من الشخصيات الى الجنازة، لفتت نظره زوجته التي تبكي ابنتها بكل جوارحها والألم يعتصر قلبها، فما كان منه إلا أن قال لها: «إيفون لا تبكيها، أخيراً لقد أمست مثلها مثل الآخرين!»

الى ذلك كان الجنرال ديغول يتمتع بحس فكاهة رفيع المستوى، وحدث ذات مرة انه خرج من الحمام، علماً انه كان حريصا على الاحتشام خصوصاً امام أم أولاده إيفون، وإذ بالمنشفة التي لفّ نفسه بها تسقط أرضاً... فتشهق إيفون متعجبة وهي تقول: «يا إلهي!»، إزاء ردة فعلها قال لها بنبرة مشوبة بالمزاح و»العظمة»: «إيفون يمكنك أن تناديني شارل في أوقاتنا الحميمة!»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات