"" فحص عنق الرّحم بسعر تشجيعي للأمهات ""

وزارة الصحّة العامّة واللجنة اللبنانيّة للوقاية من سرطان عنق الرّحم وشبكة هياباتيا توحّد جهودها لتقديم فحص مسحة عنق الرّحم (القزازة بسعر تشجيعي طيلة شهر كامل)

 

قامت وزارة الصّحة العامّة بالتنسيق مع نقابة أطباء لبنان، واللجنة اللبنانية للوقاية من سرطان عنق الرّحم، وشبكة هايباتيا، وضمن نشاطات حملة «أعيدي التفكير» لزيادة التوعية والوقاية من سرطان عنق الرحم، بإطلاق الحملة الوطنيّة لفحص عنق الرّحم بأسعار تشجيعيّة، من 19 آذار إلى 19 نيسان 2012 في المراكز المشاركة بالحملة المذكورة على موقع وزارة الصحّة الإلكتروني: www.moph.gov.lb، وموقع الجمعيّة اللبنانيّة للتوليد والأمراض النسائيّة: www.lsog.org.lb. وقد تختلف الأسعار بحسب المراكز، لذا يُنصح بالتحقّق منها قبل حجز المواعيد في مختلف المراكز. للمزيد من المعلومات يمكن الاتصال على الخط الساخن للحملة 71-840839.

يُعتبر فحص مسحة عنق الرّحم (فحص القزازة) أساسيّاً في الكشف المبكر عن أيّ تغييرات قد تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان عنق الرّحم. وبالرّغم من ذلك، فإنّ معدّل إجراء هذا الفحص لا يتجاوز 10 في المئة في لبنان، وهي نسبة متدنية جدّاً مقارنة بالأهميّة الوقائيّة لهذا الفحص على مستوى صحّة النساء في لبنان. كما وتشير آخر الدراسات إلى أنّ نسبة شفاء النساء من سرطان عنق الرّحم كانت أكثر ارتفاعاً عند اللواتي أجرين فحص مسحة عنق الرّحم بشكل دوريّ، منه عند اللواتي لم يقمن بذلك، وذلك بفضل الكشف المبكر عن طريق فحص القزازة.

أظهرت الأبحاث أنّ فرصة الشفاء بالنسبة للنساء اللواتي خضعن لفحص القزازة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الموصى بها كانت أعلى بنسبة 11 في المئة مقارنة بالنساء اللواتي تخطين هذه المهلة ولم يخضعن قط لفحص القزازة.

وقال ممثل معالي وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل، الدكتور بهيج عربيد: «الهدف من حملة التوعية هذه هو الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم عن طريق فحص بسيط لأن الاكتشاف المبكر لهذا السرطان سيعطي المرأة الفرصة للشفاء الكامل من السرطان تماماً كما هي حال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي عبر تصوير الثدي «Mammographie».

وشرح نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف: «إنّ سرطان عنق الرحم يحتلّ المرتبة الثانية بين أكثر أنواع السرطان انتشاراً لدى النساء بين 25 و45 سنة. ومن هنا ضرورة توعية النساء الشابات لكي يبدأن باعتماد التدابير الوقائيّة في فترة مبكرة من حياتهنّ».

أما منسّق اللجنة اللبنانيّة للوقاية من سرطان عنق الرّحم، الدكتور فيصل القاق فقال: «على الصّعيد العالميّ، يعتبر سرطان عنق الرّحم أحد أبرز أنواع السرطان التي تصيب 510000 امرأة سنويّاً، ومن المتوقّع أن يزداد عدد الإصابات في لبنان والمنطقة بسبب عدّة عوامل اجتماعيّة، وثقافيّة، وصحيّة، إنّما سيبقى بمقدورنا منع وخفض عدد الإصابات إذا تحالفنا جميعنا لتعزيز قدرة وإمكانيّات المراكز لإجراء فحص مسحة عنق الرّحم بشكل دوريّ وذلك مهما كلّف الأمر».

واختتم الدكتور أنطوان شكرالله رئيس الجمعيّة اللبنانيّة للباثولوجيا، وهي عضو مؤسس لشبكة هايباتيا، قائلاً: «إنّ اللقاح المتوفّر بثلاث جرعات موزّعة على فترة 6 أشهر يلعب دوراً في الحماية من الإصابة بسرطان عنق الرّحم». 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات