كتب معروف الداعوق في صحيفة "اللواء":
باتت حالة «حزب الله» في المرحلة الحالية، شبيهة تماماً بحالة المتورط في حادثة إحراق محطة «الجديد» التلفزيونية بالجرم المشهود وسام علاء الدين، الذي أحرق نفسه عن غير قصد، بسبب حالة التخبّط والارتباك والخوف من افتضاح أمره وأمر شركائه الآخرين في الجريمة، بالرغم من ارتدائهم الأقنعة الخافية على وجوههم، للتستر على شخصياتهم والتي سرعان ما انكشفت بالكامل بعد سلسلة الأعمال الغوغائية ومحاولات نشر الذعر والفوضى وقطع الطرق التي قامت بها مجموعات معروفة بموالاتها للحزب، لأجل إطلاق سراح المتورط علاء الدين ولطمس معالم الحادثة الجديدة ضد المحطة المذكورة والتستّر كلياً عن مسؤولية الحزب عنها.
فهذه المحاولة الجديدة لإسكات محطة «الجديد» والتي تضاف إلى سلسلة الارتكابات التي قام بها «حزب الله» ضد مؤسسات إعلامية أخرى معارضة لتوجهاته السياسية إن كان في يوم السابع من أيار، يوم اجتاح بسلاح المقاومة مدينة بيروت وغيرها من الممارسات الترهيبية التي أصبحت لا تعدّ ولا تحصى، تدلّ بوضوح على حالة التخبّط التي بلغها الحزب في المرحلة الحالية، بعد التطورات المتسارعة في المنطقة العربية عموماً وفي سوريا تحديداً وهي الدولة العربية الوحيدة الذي كان النظام فيها من اشد الداعمين والمتحالفين مع «حزب الله»، والتي لم يكن احد من قياديي الحزب يحسب يوماً ان النظام السوري سيتغير بفعل ثورة شعبية عارمة كما يحصل اليوم، لغير مصلحة الحزب وتكون سوريا في اتجاه مغاير للتوجهات والمصالح الاقليمية السائدة حالياً، مما اوجد واقعاً جديداً يتطلب التعاطي معه بسياسة مغايرة للسياسة السابقة وعلى اساس حسابات جديدة قد لا تكون مطابقة او متماشية مع سياسة الحزب وتحالفاته الاقليمية مع ايران على وجه الخصوص.
ولا يقتصر الامر عند هذا التطور غير المتوقع، بل وقعت العديد من الاحداث والمفاجآت الاخرى والتي ادت الى تفاعلات سلبية داخل الحزب، ومن بينها اكتشاف العديد من العملاء والجواسيس لاسرائيل وغيرها في صفوف الحزب ومن بينهم مراكز قيادية، اضافة الى اكتشاف عملاء آخرين في صفوف بعض الحلفاء السياسيين ايضاً، كما أدى صدور مذكرات التوقيف الدولية بحق أربعة من أعضاء «حزب الله» متهمين بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أيضاً وإمعان الحزب بإخفائهم ومنع ملاحقتهم من قبل السلطات القضائية المختصة، إضافة إلى اكتشاف الأجهزة الأمنية تورط بعض مسؤولي الحزب في صناعة وتجارة الحبوب المخدرة وبعض الفضائح المالية كما نشر في العديد من وسائل الإعلام، كل هذه الوقائع أدّت إلى خلق حالة من القلق داخل الحزب واستفحال موجة الشكوك والتساؤلات، لا سيما مع تردي الأداء الحكومي الذي يهيمن عليه الحزب بالكامل في ضوء زيادة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية على كاهل المواطنين جرّاء السياسات الفاشلة للحكومة، وما استببع ذلك من تفلت أمني ملحوظ وخصوصاً في مناطق نفوذ الحزب وسيطرته وخصوصاً في الضاحية الجنوبية وحولها. وزاد في الطين بلة، عجز «حزب الله» عن القيام بدور فعّال للافراج عن الزوار المختطفين داخل الأراضي السورية مؤخراً، وهو الامر الذي أدى أيضاً الى خلق حالة إحباط اضافية لدى اهالي المختطفين، لا سيما بعد مرور اسابيع عديدة على اختطافهم، في حين لم تنجح كل المحاولات المبذولة من قبل الحزب وغيره في تأمين الافراج عنهم واعادتهم سالمين إلى اهلهم وذويهم.
ولذلك، فإن محاولة انصار الحزب او مؤيديه، وتحت اي مسمى كان، احراق محطة تلفزيون «الجديد»، وهي المحطة التي كانت حتى الامس القريب من المحطات الحليفة للحزب والمروجة لسياساته وتوجهاته في السراء والضراء، لانها استضافت شخصية مناوئة للحزب وامينه العام، بالرغم من تحفظ البعض على ما قاله، في محاولة لاسكاتها وارسال اكثر من رسالة ترهيب باتجاه المؤسسات والمحطات التلفزيونية الاخرى لمنعها من تكرار مثل هذه الاستضافات مستقبلا، تشكل سقطة كبيرة للحزب تضاف إلى سائر السقطات الاخرى التي أوقع نفسه فيها والتي ستشكل حافزاً اضافياً لمعارضيه للمطالبة والإلحاح بوضع سلاحه تحت أمرة الدولة اكثر من اي وقت مضى، فيما يبقى ما حصل مؤشراً لما بلغه الحزب من حالة تخبط لا يحسد عليها.
باتت حالة «حزب الله» في المرحلة الحالية، شبيهة تماماً بحالة المتورط في حادثة إحراق محطة «الجديد» التلفزيونية بالجرم المشهود وسام علاء الدين، الذي أحرق نفسه عن غير قصد، بسبب حالة التخبّط والارتباك والخوف من افتضاح أمره وأمر شركائه الآخرين في الجريمة، بالرغم من ارتدائهم الأقنعة الخافية على وجوههم، للتستر على شخصياتهم والتي سرعان ما انكشفت بالكامل بعد سلسلة الأعمال الغوغائية ومحاولات نشر الذعر والفوضى وقطع الطرق التي قامت بها مجموعات معروفة بموالاتها للحزب، لأجل إطلاق سراح المتورط علاء الدين ولطمس معالم الحادثة الجديدة ضد المحطة المذكورة والتستّر كلياً عن مسؤولية الحزب عنها.
فهذه المحاولة الجديدة لإسكات محطة «الجديد» والتي تضاف إلى سلسلة الارتكابات التي قام بها «حزب الله» ضد مؤسسات إعلامية أخرى معارضة لتوجهاته السياسية إن كان في يوم السابع من أيار، يوم اجتاح بسلاح المقاومة مدينة بيروت وغيرها من الممارسات الترهيبية التي أصبحت لا تعدّ ولا تحصى، تدلّ بوضوح على حالة التخبّط التي بلغها الحزب في المرحلة الحالية، بعد التطورات المتسارعة في المنطقة العربية عموماً وفي سوريا تحديداً وهي الدولة العربية الوحيدة الذي كان النظام فيها من اشد الداعمين والمتحالفين مع «حزب الله»، والتي لم يكن احد من قياديي الحزب يحسب يوماً ان النظام السوري سيتغير بفعل ثورة شعبية عارمة كما يحصل اليوم، لغير مصلحة الحزب وتكون سوريا في اتجاه مغاير للتوجهات والمصالح الاقليمية السائدة حالياً، مما اوجد واقعاً جديداً يتطلب التعاطي معه بسياسة مغايرة للسياسة السابقة وعلى اساس حسابات جديدة قد لا تكون مطابقة او متماشية مع سياسة الحزب وتحالفاته الاقليمية مع ايران على وجه الخصوص.
ولا يقتصر الامر عند هذا التطور غير المتوقع، بل وقعت العديد من الاحداث والمفاجآت الاخرى والتي ادت الى تفاعلات سلبية داخل الحزب، ومن بينها اكتشاف العديد من العملاء والجواسيس لاسرائيل وغيرها في صفوف الحزب ومن بينهم مراكز قيادية، اضافة الى اكتشاف عملاء آخرين في صفوف بعض الحلفاء السياسيين ايضاً، كما أدى صدور مذكرات التوقيف الدولية بحق أربعة من أعضاء «حزب الله» متهمين بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أيضاً وإمعان الحزب بإخفائهم ومنع ملاحقتهم من قبل السلطات القضائية المختصة، إضافة إلى اكتشاف الأجهزة الأمنية تورط بعض مسؤولي الحزب في صناعة وتجارة الحبوب المخدرة وبعض الفضائح المالية كما نشر في العديد من وسائل الإعلام، كل هذه الوقائع أدّت إلى خلق حالة من القلق داخل الحزب واستفحال موجة الشكوك والتساؤلات، لا سيما مع تردي الأداء الحكومي الذي يهيمن عليه الحزب بالكامل في ضوء زيادة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية على كاهل المواطنين جرّاء السياسات الفاشلة للحكومة، وما استببع ذلك من تفلت أمني ملحوظ وخصوصاً في مناطق نفوذ الحزب وسيطرته وخصوصاً في الضاحية الجنوبية وحولها. وزاد في الطين بلة، عجز «حزب الله» عن القيام بدور فعّال للافراج عن الزوار المختطفين داخل الأراضي السورية مؤخراً، وهو الامر الذي أدى أيضاً الى خلق حالة إحباط اضافية لدى اهالي المختطفين، لا سيما بعد مرور اسابيع عديدة على اختطافهم، في حين لم تنجح كل المحاولات المبذولة من قبل الحزب وغيره في تأمين الافراج عنهم واعادتهم سالمين إلى اهلهم وذويهم.
ولذلك، فإن محاولة انصار الحزب او مؤيديه، وتحت اي مسمى كان، احراق محطة تلفزيون «الجديد»، وهي المحطة التي كانت حتى الامس القريب من المحطات الحليفة للحزب والمروجة لسياساته وتوجهاته في السراء والضراء، لانها استضافت شخصية مناوئة للحزب وامينه العام، بالرغم من تحفظ البعض على ما قاله، في محاولة لاسكاتها وارسال اكثر من رسالة ترهيب باتجاه المؤسسات والمحطات التلفزيونية الاخرى لمنعها من تكرار مثل هذه الاستضافات مستقبلا، تشكل سقطة كبيرة للحزب تضاف إلى سائر السقطات الاخرى التي أوقع نفسه فيها والتي ستشكل حافزاً اضافياً لمعارضيه للمطالبة والإلحاح بوضع سلاحه تحت أمرة الدولة اكثر من اي وقت مضى، فيما يبقى ما حصل مؤشراً لما بلغه الحزب من حالة تخبط لا يحسد عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق