"اللواء": تقسيم سوريا على غرار العراق أحد 3 خيارات مطروحة لحل الأزمة... مرجع في "8 آذار" يعترف بأن الأسد كان على علم بنقل المعركة إلى دمشق


كتبت منال زعيتر في "اللواء":

كشف مرجع سياسي بارز في قوى "8 آذار" أن القضاء على سوريا يعني بالعرف الغربي - الاسرائيلي النجاح بتقسيم المنطقة الى كيانات تفضي جميعها الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مستقلة، على أن تنقسم هذه الكيانات بين كيان شيعي يمتد من البصرة وبغداد الى ايران، كيان سني يمتد من درعا الى الاردن والمحافظات العراقية السنية الثلاث، وكيان كردي، وكيان علوي، وكيان يهودي، على ان يهجر الفلسطينيون من قطاع غزة الى الكيان السني.

وأضاف المرجع ان الغرب قرر تصعيد لهجته الامنية في العمق السوري، وهو أعطى الاشارة والتوصية الى المجموعات المسلحة بنقل المعركة الى قلب العاصمة دمشق على اعتبار أن هذه النقلة في المعركة العسكرية ستنهك حتماً الجيش والدولة على حد سواء وتساهم في جزء منها في الحرب النفسية والكونية التي تشن على الرئيس السوري بشار الأسد مما يعزز فرضية القضاء عليه، رغم ان الأسد كان على علم مسبق بهذه التوصية وجاءت المناورات العسكرية الاخيرة بالذخيرة الحية كرد واضح للعالمين العربي والغربي حول مدى قدرة وجهوزية النظام للتعاطي مع اي هجوم محتمل.

واعتبر المرجع بأن حسابات الغرب رأت بأن ضربة مجلس الامن القومي واستهداف ابرز القادة الأمنيين ستكون ضربة منهكة جدا لجسد النظام ولكنها تفاجأت بسرعة القيادة في استيعاب الموقف وتعيين البدائل وفي كيفية تعاملها مع ما حصل على أنه مجرد "خرق" في الامكان تجاوزه لاعتبارات عديدة تبدأ من حجم الدعم الدولي الذي تقدمه لها روسيا والصين ولا تنتهي عند الاستمرار في احكام القبضة الامنية والسياسية على البلد بما ما زال يتيح لها عدم اللعب في غير ساحتها وكشف اوراقها على العلن.

وأكد المرجع بأن ما لا يعلمه الغرب هو ان القيادة السورية حضرت نفسها جيداً لهذا التصعيد الأمني المنتظر بعد فشل مجلس الامن في التضييق عليها ونجاحها في عملية القضم العسكري ضد الجماعات المسلحة.

وعليه وبتقدير المرجع ورغم كل ما حدث الا ان الازمة السورية ما زالت ضمن المعادلة السورية – السورية، وهذا ما يقلق الغرب ويعطي مؤشرات قوية على صمود الأسد، وجراء ذلك فإن ما بات يجري تداوله خلف الجدران المغلقة لحل الأزمة السورية يتلخص بالخيارات الآتية:

- الخيار الأول: تصفية الرئيس الاسد جسديا على ان يتدخل الاميركي مباشرة بعد ذلك للسيطرة على الترسانة العسكرية خوفا من سقوطها بيد الجماعات المسلحة وفي مقدمتها التنظيمات المسلحة بما يشكل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل، على ان هذا الخيار يبقى مستبعداً جداً لصعوبة الوصول الى الأسد ولصعوبة تورط الاميركي في المنطقة مجدداً بعد خروجه من المستنقع العراقي.
- الخيار الثاني: فرز سوريا جغرافيا وديمغرافيا وتقسيمها وايجاد منطقة تتمتع بحكم ذاتي على غرار كردستان العراق وهو أحد الحلول المطروحة بقوة على الطاولة، ومن غير المستبعد ان يكون الرئيس الاسد قد تبلغ بهذا الطرح.

- الخيار الثالث: بقاء سوريا دولة تتحرك على وقع التفجيرات والاغتيالات والحرب الأهلية بما يؤمن استنزاف النظام وإنهاك الدولة والجيش الى حين تنضج ظروف مؤاتية لحلها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات