رأى
النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان خطابات أمين عام حزب الله
حسن نصرالله نسخة طبق الأصل عن بعضها، خصوصا إعلان المكرر، عن وحدة الموقف
في النظام السوري، حيث يضع لبنان في مواجهة مع الثورة السورية، ويصر على
أخذ اللبنانيين الى الانتحار، معتبرا ان الحرص على النظام السوري يكمن
بإقناعه تقديم التنازلات أمام الثورة الشعبية وليس بتبني نصرالله للحل
الأمني الذي حتى الساعة لم يؤد الى تراجع الثورة بل الى تدمير سورية
اجتماعيا واقتصاديا، مشيرا بالتالي الى ان أخطر ما في كلام نصرالله انه يضع
ما يجري في سورية في إطار نظرية المؤامرة الأميركية ـ الإسرائيلية ويغض
النظر عن وجود إرادة التغيير لدى شعب يُذبح في الشوارع من أجل الحصول على
حرياته.
هذا على المستوى الخارجي، أما على المستوى الداخلي فقد لفت بيضون في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى انه وبدلا من ان يدعو نصرالله الى مصالحة وطنية حقيقية في ظل التطورات في سورية، أكد في خطابه على رفض «حزب الله» أن تصبح الدولة هي المرجعية لكل سلاح غير شرعي، وذلك من خلال ذهابه أبعد من كلام النائب محمد رعد الذي أعلن فيه عن «عدم حاجة لبنان الى إستراتيجية دفاعية بذريعة ان اللبنانيين مازالوا في زمن التحرير»، أي إلى الإعلان بعيدا عن رأي الدولة والمؤسسة العسكرية عن جاهزية المقاومة لمواجهة الإسرائيلي وتهيئة المفاجآت له، إضافة الى تجنبه الحديث عن أزمات حكومته وفشلها في معالجة الملفات الشائكة خصوصا بعد ان فجّر العماد عون أزمة طائفية على خلفية ملف المياومين و«الدفاع عن الجيش»، واعتبر بالتالي ان كلام نصرالله عن دعم الجيش مجرد تجارة سياسية خصوصا ان مشروع «حزب الله» والمحور السوري ـ الإيراني قائم على مبدأ تحويل الجيش اللبناني الى أمن داخلي كي لا يكون له سلطة القرار على الجبهة مع إسرائيل، مذكرا بكلام الرئيس بري عبر مندوبه لفلتمان في العام 2006، حيث أعرب فيه عن خوفه من اغتياله جراء تأييده دخول الجيش الى الجنوب، ومذكرا أيضا بأن الثلاثي «حزب الله» سورية وإيران تدخلوا في العام 1991 لإلغاء قرار مجلس الوزراء في عهد الرئيس الراحل إلياس الهراوي والذي قضى بدخول الجيش الى الجنوب تحت ذريعة ان دخول الجيش مؤامرة، ثم عادوا وقبلوا بدخوله مرغمين في العام 2006.
وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل ورقة التفاهم بين «حزب الله» والعماد عون في ظل التشنجات الحاصلة بينهما، لفت بيضون الى انه لا بد في البداية من الإشارة الى ان ورقة التفاهم هي بحد ذاتها ضرب للمؤسسة العسكرية ولدور الجيش كون البند العاشر من الورقة يعطي الغطاء المسيحي لـ«حزب الله» باستعمال السلاح، وكون صياغتها تمت خارج منطق المؤسسات الدستورية، معتبرا بالتالي ان حرص العماد عون على الجيش يجب ان يبدأ بإلغاء ورقة التفاهم وليس بمواقف رخيصة عبر قطع الطرقات لتحقيق مكاسب شعبية وانتخابية ضيقة، مؤكدا ان الانفصال بين «حزب الله» والعماد عون لن يبصر النور إلا بعد انهيار النظام السورري اي عندما يرى العماد عون تخلي قواعده الشعبية عنه بسبب توالي فشل رهاناته وسياساته، مستدركا بالقول انه حتى أنصار «حزب الله» من الطائفة الشيعية سينتفضون عليه بعد سقوط النظام السوري بسبب ربطه لهم بنظام مصيره الانهيار وارتكب آلاف الجرائم بحق اللبنانيين والسوريين قيادات سياسية وشعبا.
وأشار بيضون الى ان جل ما يضطلع به العماد عون في الوقت الراهن هو تحريض أنصاره من المسيحيين ضد الطائفتين الشيعية والسنية، بحيث يقود حرب تحرير ضد الرئيس بري على خلفية محاولة الأخير تثبيت 2500 مواوم في شركة الكهرباء غالبيتهم من الطائفة الشيعية، بدليل الكلام الذي أطلقه المتظاهرون من التيار الوطني الحر أمام شركة كهرباء لبنان والذي قالوا فيه «ضب كلابك يا بري»، وحيث يقود ايضا حرب إلغاء ضد الطائفة السنية تحت شعارات وهمية وهي «الدفاع عن الجيش» و«غدر السنة بالمؤسسة العسكرية»، معتبرا بالتالي ان العماد عون لم يجد وسيلة لتعويم نفسه شعبيا الا من خلال التحريض الطائفي والمذهبي.
هذا على المستوى الخارجي، أما على المستوى الداخلي فقد لفت بيضون في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى انه وبدلا من ان يدعو نصرالله الى مصالحة وطنية حقيقية في ظل التطورات في سورية، أكد في خطابه على رفض «حزب الله» أن تصبح الدولة هي المرجعية لكل سلاح غير شرعي، وذلك من خلال ذهابه أبعد من كلام النائب محمد رعد الذي أعلن فيه عن «عدم حاجة لبنان الى إستراتيجية دفاعية بذريعة ان اللبنانيين مازالوا في زمن التحرير»، أي إلى الإعلان بعيدا عن رأي الدولة والمؤسسة العسكرية عن جاهزية المقاومة لمواجهة الإسرائيلي وتهيئة المفاجآت له، إضافة الى تجنبه الحديث عن أزمات حكومته وفشلها في معالجة الملفات الشائكة خصوصا بعد ان فجّر العماد عون أزمة طائفية على خلفية ملف المياومين و«الدفاع عن الجيش»، واعتبر بالتالي ان كلام نصرالله عن دعم الجيش مجرد تجارة سياسية خصوصا ان مشروع «حزب الله» والمحور السوري ـ الإيراني قائم على مبدأ تحويل الجيش اللبناني الى أمن داخلي كي لا يكون له سلطة القرار على الجبهة مع إسرائيل، مذكرا بكلام الرئيس بري عبر مندوبه لفلتمان في العام 2006، حيث أعرب فيه عن خوفه من اغتياله جراء تأييده دخول الجيش الى الجنوب، ومذكرا أيضا بأن الثلاثي «حزب الله» سورية وإيران تدخلوا في العام 1991 لإلغاء قرار مجلس الوزراء في عهد الرئيس الراحل إلياس الهراوي والذي قضى بدخول الجيش الى الجنوب تحت ذريعة ان دخول الجيش مؤامرة، ثم عادوا وقبلوا بدخوله مرغمين في العام 2006.
وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل ورقة التفاهم بين «حزب الله» والعماد عون في ظل التشنجات الحاصلة بينهما، لفت بيضون الى انه لا بد في البداية من الإشارة الى ان ورقة التفاهم هي بحد ذاتها ضرب للمؤسسة العسكرية ولدور الجيش كون البند العاشر من الورقة يعطي الغطاء المسيحي لـ«حزب الله» باستعمال السلاح، وكون صياغتها تمت خارج منطق المؤسسات الدستورية، معتبرا بالتالي ان حرص العماد عون على الجيش يجب ان يبدأ بإلغاء ورقة التفاهم وليس بمواقف رخيصة عبر قطع الطرقات لتحقيق مكاسب شعبية وانتخابية ضيقة، مؤكدا ان الانفصال بين «حزب الله» والعماد عون لن يبصر النور إلا بعد انهيار النظام السورري اي عندما يرى العماد عون تخلي قواعده الشعبية عنه بسبب توالي فشل رهاناته وسياساته، مستدركا بالقول انه حتى أنصار «حزب الله» من الطائفة الشيعية سينتفضون عليه بعد سقوط النظام السوري بسبب ربطه لهم بنظام مصيره الانهيار وارتكب آلاف الجرائم بحق اللبنانيين والسوريين قيادات سياسية وشعبا.
وأشار بيضون الى ان جل ما يضطلع به العماد عون في الوقت الراهن هو تحريض أنصاره من المسيحيين ضد الطائفتين الشيعية والسنية، بحيث يقود حرب تحرير ضد الرئيس بري على خلفية محاولة الأخير تثبيت 2500 مواوم في شركة الكهرباء غالبيتهم من الطائفة الشيعية، بدليل الكلام الذي أطلقه المتظاهرون من التيار الوطني الحر أمام شركة كهرباء لبنان والذي قالوا فيه «ضب كلابك يا بري»، وحيث يقود ايضا حرب إلغاء ضد الطائفة السنية تحت شعارات وهمية وهي «الدفاع عن الجيش» و«غدر السنة بالمؤسسة العسكرية»، معتبرا بالتالي ان العماد عون لم يجد وسيلة لتعويم نفسه شعبيا الا من خلال التحريض الطائفي والمذهبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق