الهبر لـ"السياسة": مواقف نصرالله ورعد نسفت الحوار


بعد القرار الذي اتخذه فريق "14 آذار" بتعليق المشاركة في جلسة الحوار المرتقبة، الثلاثاء، احتجاجاً على موقف الحكومة من تسليم "الداتا" للأجهزة الأمنية، للمساعدة على التحقيق في محاولتي الاغتيال التي تعرض لها رئيس حزب "القوات اللبنانية" د.سمير جعجع، والنائب بطرس حرب، والاحتجاج أيضاً على المواقف الملتبسة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من موضوع الستراتيجية الدفاعية، توقع عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر تأجيل جلسة الحوار المقبلة أو تحويلها إلى جلسة للتشاور بشأن المستجدات على الساحة الداخلية.

وأكد تلازم "حزب الكتائب" مع حلفائه في موضوع تعليق المشاركة, مع موافقة "الكتائب" على البيان الذي صدر عن "14 آذار" بعد اجتماع بيت الوسط، وقال لصحيفة "السياسة" الكويتية "هناك قضايا أساسية مطلوبة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان توضيحها بصفته المسؤول عن الحوار"، متسائلاً "كيف يمكن لنا المشاركة في حوار جرى نسفه من قبل نصر الله والنائب رعد؟، وكيف يمكن المشاركة في الحوار والحكومة ما زالت حتى الآن ترفض تسليم "الداتا" والـ"IMZI" للقوى الأمنية التي تحقق بمحاولتي الاغتيال التي تعرض لها كل من الدكتور جعجع والنائب حرب? وماذا يمكن لـ14 آذار أن تناقش على طاولة الحوار؟".

وأعرب الهبر عن الأمل في أن تحصل "14 آذار" على إجابات واضحة من رئيس الجمهورية قبل موعد الجلسة، على الرغم من اقتناع "الكتائب" بأن لا بديل من الحوار، لأنه الطريق الأسهل والأجدى.

وعن موقف الرئيس سليمان من مطالب "14 آذار"، أوضح أن الرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة وضعا رئيس الجمهورية بصورة الموقف النهائي لـ"14 آذار"، وخرجا من عنده بتصور أنه متفهم لهذا الموقف وأن الجلسة المقبلة للحوار يمكن أن تتأجل.

أما في الشق السوري، رأى الهبر أن الثورة بدأت تتوسع جغرافياً ونوعياً وكل يوم يبقى فيه الرئيس بشار الأسد وحاشيته في الحكم سيكلف سورية المزيد من سقوط الشهداء وانهيار الاقتصاد، مشيراً إلى أن من مصلحته التخلي عن السلطة بدل المكابرة.

وأكد أن هناك تأثيراً مباشراً لما يجري في سورية على لبنان، وهذه التداعيات ممكن أن تكون خطيرة، لأنه كل ما زاد التطرف في سورية، زاد التطرف في لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات