"" العناية بالحدائق تعزّز ذهن ذوي الاحتياجات الخاصة ""

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون عن أن قيام الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأعمال تجميل الحدائق، قد يساعدهم إلى حد كبير في مراحل النمو والتطور الذهني حيث يؤدي الشعور بالمسؤولية تجاه القيام بمهام الحدائق إلى تطوير الذات. وقال الباحثون: "إن هناك العديد من الأطفال الأصحاء الذين يرفضون القيام بأعمال العناية بالحدائق لأنهم يرونها مملّة، بخلاف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدونها ممتعة من خلال زرع نباتات النرجس البرية وسقي الزهور". وأشاروا إلى أن أعمال العناية بالحدائق قد غيّرت مجرى حياة الكثير من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد حضر أحد الأطفال يدعى "أنجوس"، والذي يعاني من متلازمة داون، الجلسات العلاجية الأسبوعية المتعلقة بأعمال البستنة والتي تقدمها الجمعية الخيرية للعناية بالحدائق. وأضاف الباحثون أن "أنجوس" قد أمضى في تلك الجلسات العلاجية ساعات في سقي الزهور وحفر الارض الزراعية وجمع الفواكه والخضراوات التي زرعها من قبل، لافتين الى أنه قبل الخضوع للجلسات كان لا يستطيع التركيز داخل الفصل المدرسي ويرفض أحيانا الذهاب إلى المدرسة لأيام طويلة. ولكنه الآن لا يستطيع تفويت يوم واحد بعيدا عن زملائه في المدرسة ويشعر بالحماسة والسعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات