"" «الأسد والبطة» نكتة تجتاح الإنترنت ""

في بداية الثورة السورية، ثمّة من قال إن حمص لن تنجو من انتقام النظام، ومع ذلك بقيت المدينة محافظة على روح النكتة التي تشتهر بها، وما توقّعه الناس حدث وبقيت حمص تتلقى الانتقام الأعنف.

 

ومع انتشار العنف وتفاقمه في مختلف المناطق السورية، يبدو أن سلاح الضحك هو السلاح الأكثر تأثيراً الذي واجه به السوريون محنتهم وقسوة ووحشية نظامهم.

وفي أعقاب تسريب محتوى الرسائل الإلكترونية الخاصة بالرئيس السوري، اغتنم الشباب السوري الناشط على المواقع الاجتماعية، خاصة "فيسبوك"، هذه الفرصة للتنفيس عن غضبه ليشن حملة واسعة على الانترنت مستخدماً السخرية اللاذعة سواء بالكلام أو بتصميم صور غرافيك أو بتأليف أغانٍ من وحي تلك الإيميلات.

وتبدو خصوصية الرئيس الأسد عرضة لتأليف النكات، بحيث أصبحت كلمة "البطة" التي وردت في إحدى تلك الإيميلات تحتل فضاء "فيسبوك" لدى السوريين، فانتشر فيلم غرافيك بعنوان "أكلِك منين يا بطة" بسرعة مذهلة، ليقوم بعض الشباب بعمل صفحات خاصة لـ"هديل" من أكثرها انتشاراً صفحة بعنوان "كلّنا بطّة هديل".

ولا حدود لسخرية السوريين حيث تم الاتفاق بين الكثيرين في فضاء الإنترنت وعلى صفحات "فيسبوك" على أن يتم استبدال جميع أسماء المناطق التي تحتوي كلمة "الأسد" بـ"البطة" لتصبح الأسماء: "جسر السيد البطة، بحيرة البطة، غابة البطة، معهد البطة، جنود البطة".

كما تم نشر صورة لبطة ولكن برأس زرافة وكان التعليق على الصورة: "العثور على كائن غريب هجين أطلق عليه اسم "زرطة"، وللزرافة وجود كبير وفعّال أيضاً لدى السوريين في سخريتهم من النظام الحاكم. (وكالات) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات