نُقل عن مصادر أمنية رفيعة من أن نصيحة دولية ـ إقليمية تبلغها المسؤولون في لبنان بضرورة تهدئة الوضع على الأرض لأطول فترة ممكنة والاستفادة بما يمكن وصفه بالهدوء النسبي بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الأوضاع في سورية.
وأشارت هذه المصادر لصحيفة "الراي" الكويتية إلى «أن الجهات التي أبلغت اللبنانيين بهذه النصيحة شددت امامهم على ما يجري على الساحة اللبنانية لن يقدم أو يؤخر في تطورات الأزمة السورية»، لافتة الى «أن الخطة الأمنية التي تنفذ على الأرض هي لحفظ ما يمكن تسميتها بالأمن اليومي للمواطنين، في حين يبقى الأمن السياسي عُرضة للتطورات الإقليمية ورغبات الأطراف المؤثرة فيها».
وقالت المصادر نفسها ان كل الأطراف اللبنانية أبلغت الى الأجهزة الأمنية تجاوبها مع الخطة الأمنية، لا سيما لناحية إيجاد جو ايجابي لعدم اقفال الطرق، لافتة إلى ان استمرار الشيخ الاسير في قفل طريق رئيسي عند مدخل الجنوب، قد يؤدي الى خربطة هذا الهدوء النسبي، ناصحة الاسير بأن يخفف من خطواته الاحتجاجية بعدما نجح في ايصال الرسالة التي اراد ايصالها للمعنيين. واكدت المصادر «ان حزب الله ملتزم بالخطة الامنية للامن اليومي، وانه هو الذي طلبها في ضوء حال الاهتراء التي اصابت البيئة التي يتواجد فيها الحزب والتي كانت السبب في كل اشكال الفوضى والانفلات الامني في الضاحية الجنوبية، بحيث بدا الحزب عاجزاً عن السيطرة عمن كانوا يعتبرون من جمهوره، فرمى الكرة إلى ملعب الدولة التي يرى اكثر من مسؤول فيها ان ما يمكن تسميته بعوارض (ياسر) عرفات قد بدأت تظهر على بيئة حزب لله، وهي العوارض التي ادت بالمقاومة الفلسطينية إلى الفوضى والانفلات قبل حرب بيروت في عام 1982».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق