كتبت صحيفة "الحياة":
يواصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان جهوده لدى قيادات «14 آذار» لإقناعها بالعودة عن قرارها تعليق مشاركتها في الحوار الوطني الذي يستأنف غداً في بعبدا، انطلاقاً من ان الوضع المتأزم في المنطقة على وقع تسارع الأحداث الجارية في سورية يستدعي التواصل لتحصين البلد وتجنيبه من ارتداد الأزمة السورية على الداخل وقطع الطريق على إقحامه في مواجهة يخشى ان تكون أدواتها محلية على خلفية الانقسام الداخلي الحاد حول الموقف من هذه الأزمة.
وقالت مصادر وزارية رفيعة لـ«الحياة» ان رئيس الجمهورية، بالتعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نجحا في الاجتماع الوزاري - القضائي - الأمني الموسع الذي عقد أول من أمس في بعبدا، في تأمين حصول الأجهزة الأمنية على كامل حركة الاتصالات (الداتا) بما فيها «ايمزي» الخاصة بالرقم المتسلسل لشريحة الخط الخليوي، أي الهوية الدولية له.
ولفتت المصادر الى ان هذا الانجاز يشكل استجابة لطلب كانت طرحته قوى 14 آذار»، وبالتالي يسقط واحدة من الذرائع لتبرير تعليق حضورها جلسات الحوار. وقالت ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بعبدا، وإن كان يقضي بتأمين حصول الأجهزة الأمنية على كامل حركة الاتصالات على دفعتين، فإن من شأنه ان يساهم في تعقب وملاحقة المشتبه بهم في ارتكاب الجرائم خصوصاً السياسية منها.
وأوضحت أن حصول الأجهزة الأمنية على كامل (داتا) الاتصالات يوفر لها تحليل حركة الاتصالات على المناطق اللبنانية كافة من دون استثناء. واكدت ان «إعطاء حركة الاتصالات على دفعتين سيتأمن من دون أي تردد، وبالتالي لن تحجب مناطق معينة عن الأجهزة الأمنية ولا سيما أن الفارق الزمني بينهما سيكون قصيراً جداً وربما أقل من ساعة أو ساعتين».
وأكدت أنه، فيما كانت قوى «14 آذار» تتريث في تحديد موقفها الى حين التأكد من أن الاستجابة لطلب «الداتا» ستتم سريعاً، وضع اجتماع بعبدا النقاط على الحروف ولم يعد هناك تلكؤ في توفير كامل حركة الاتصالات للأجهزة الأمنية. وسيكون هناك اختبار لجدية القرار في 30 الجاري، وهو موعد الاجتماع الثاني المخصص لتقويم الإجراءات التي اتخذت في الاجتماع الأول.
أما في خصوص إصرار «14 آذار» على ربط مشاركتها في الحوار بإصدار توضيح من «حزب الله» لموقف صدر عن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد قال فيه ان «لا بحث في الإستراتيجية الدفاعية في الوقت الحاضر لأننا ما زلنا في مرحلة التحرير» واعتبرته انه خروج عن جدول أعمال الحوار الذي حدده رئيس الجمهورية، قالت مصادر وزارية إن «هذا الموقف ليس في محله لكن لا يجوز التذرع به للغياب عن الحوار وإنما هو سبب إضافي للمشاركة ليتسنى للجميع مناقشته ولا سيما أن لأكثر من طرف من خارج 14 آذار رأياً في هذا الكلام».
وفي المقابل، فإن قيادات «14 آذار» مازالت على موقفها بتعليق مشاركتها في الحوار في ظل غياب موقف واضح من كلام رعد، إضافة الى عدم وجود خطة لحماية قيادات المعارضة من عودة مسلسل الاغتيالات بعد اكتشاف محاولتي اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع والنائب بطرس حرب.
لكن قرار «14 آذار» عدم حضور الحوار لم يمنع تواصل رئيس الجمهورية مع عدد من قياداتها. وهو يوفد اليوم أحد مستشاريه للقاء رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة فيما يستمر في مشاوراته مع أقطاب آخرين في المعارضة، بينهم رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل. كما ان رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط لم ينقطع عن التواصل مع سليمان من خلال الوزير وائل أبو فاعور.
لذلك فإن مصير الحوار غداً يتوقف على المساعي المبذولة في اللحظة الأخيرة، رغم ان هناك من يتوقع عدم حصول أي تبدل في موقف «14 آذار».
وعلمت «الحياة» من مصادر وزارية ان سليمان لن يبادر الى تأجيل الحوار قبل موعد انعقاده وستكون له كلمة سياسية يعلل فيها الأسباب التي تدعوه الى التمسك بالحوار، مركزاً على خطورة الأحداث الجارية في المنطقة التي تستدعي من اللبنانيين التواصل لدرء انعكاساتها السلبية على بلدهم، إضافة الى انه سيحدد موعداً آخر للحوار في خلال فترة زمنية قد لا تمتد الى أكثر من أسبوع.
يواصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان جهوده لدى قيادات «14 آذار» لإقناعها بالعودة عن قرارها تعليق مشاركتها في الحوار الوطني الذي يستأنف غداً في بعبدا، انطلاقاً من ان الوضع المتأزم في المنطقة على وقع تسارع الأحداث الجارية في سورية يستدعي التواصل لتحصين البلد وتجنيبه من ارتداد الأزمة السورية على الداخل وقطع الطريق على إقحامه في مواجهة يخشى ان تكون أدواتها محلية على خلفية الانقسام الداخلي الحاد حول الموقف من هذه الأزمة.
وقالت مصادر وزارية رفيعة لـ«الحياة» ان رئيس الجمهورية، بالتعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نجحا في الاجتماع الوزاري - القضائي - الأمني الموسع الذي عقد أول من أمس في بعبدا، في تأمين حصول الأجهزة الأمنية على كامل حركة الاتصالات (الداتا) بما فيها «ايمزي» الخاصة بالرقم المتسلسل لشريحة الخط الخليوي، أي الهوية الدولية له.
ولفتت المصادر الى ان هذا الانجاز يشكل استجابة لطلب كانت طرحته قوى 14 آذار»، وبالتالي يسقط واحدة من الذرائع لتبرير تعليق حضورها جلسات الحوار. وقالت ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بعبدا، وإن كان يقضي بتأمين حصول الأجهزة الأمنية على كامل حركة الاتصالات على دفعتين، فإن من شأنه ان يساهم في تعقب وملاحقة المشتبه بهم في ارتكاب الجرائم خصوصاً السياسية منها.
وأوضحت أن حصول الأجهزة الأمنية على كامل (داتا) الاتصالات يوفر لها تحليل حركة الاتصالات على المناطق اللبنانية كافة من دون استثناء. واكدت ان «إعطاء حركة الاتصالات على دفعتين سيتأمن من دون أي تردد، وبالتالي لن تحجب مناطق معينة عن الأجهزة الأمنية ولا سيما أن الفارق الزمني بينهما سيكون قصيراً جداً وربما أقل من ساعة أو ساعتين».
وأكدت أنه، فيما كانت قوى «14 آذار» تتريث في تحديد موقفها الى حين التأكد من أن الاستجابة لطلب «الداتا» ستتم سريعاً، وضع اجتماع بعبدا النقاط على الحروف ولم يعد هناك تلكؤ في توفير كامل حركة الاتصالات للأجهزة الأمنية. وسيكون هناك اختبار لجدية القرار في 30 الجاري، وهو موعد الاجتماع الثاني المخصص لتقويم الإجراءات التي اتخذت في الاجتماع الأول.
أما في خصوص إصرار «14 آذار» على ربط مشاركتها في الحوار بإصدار توضيح من «حزب الله» لموقف صدر عن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد قال فيه ان «لا بحث في الإستراتيجية الدفاعية في الوقت الحاضر لأننا ما زلنا في مرحلة التحرير» واعتبرته انه خروج عن جدول أعمال الحوار الذي حدده رئيس الجمهورية، قالت مصادر وزارية إن «هذا الموقف ليس في محله لكن لا يجوز التذرع به للغياب عن الحوار وإنما هو سبب إضافي للمشاركة ليتسنى للجميع مناقشته ولا سيما أن لأكثر من طرف من خارج 14 آذار رأياً في هذا الكلام».
وفي المقابل، فإن قيادات «14 آذار» مازالت على موقفها بتعليق مشاركتها في الحوار في ظل غياب موقف واضح من كلام رعد، إضافة الى عدم وجود خطة لحماية قيادات المعارضة من عودة مسلسل الاغتيالات بعد اكتشاف محاولتي اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع والنائب بطرس حرب.
لكن قرار «14 آذار» عدم حضور الحوار لم يمنع تواصل رئيس الجمهورية مع عدد من قياداتها. وهو يوفد اليوم أحد مستشاريه للقاء رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة فيما يستمر في مشاوراته مع أقطاب آخرين في المعارضة، بينهم رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل. كما ان رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط لم ينقطع عن التواصل مع سليمان من خلال الوزير وائل أبو فاعور.
لذلك فإن مصير الحوار غداً يتوقف على المساعي المبذولة في اللحظة الأخيرة، رغم ان هناك من يتوقع عدم حصول أي تبدل في موقف «14 آذار».
وعلمت «الحياة» من مصادر وزارية ان سليمان لن يبادر الى تأجيل الحوار قبل موعد انعقاده وستكون له كلمة سياسية يعلل فيها الأسباب التي تدعوه الى التمسك بالحوار، مركزاً على خطورة الأحداث الجارية في المنطقة التي تستدعي من اللبنانيين التواصل لدرء انعكاساتها السلبية على بلدهم، إضافة الى انه سيحدد موعداً آخر للحوار في خلال فترة زمنية قد لا تمتد الى أكثر من أسبوع.